مجلس التعاون الخليجي والاستعداد لتحقيق الحياد المناخي
ستكون السنوات القليلة القادمة حاسمة لدول الخليج والمجتمع الدولي ككل، حيث يتم إعادة تشكيل بنية منظومة الطاقة العالمية لتلبية طموحات صافي الانبعاثات الصفري.
باحثة غير مقيمة
كيت دوريان هي باحثة غير مقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، ومحررة مشاركة في مجلة المسح الاقتصادي للشرق الأوسط، وباحثة في معهد الطاقة (Energy Institute). في السابق، كانت دوريان مسئولة برامج الشرق الأوسط في قسم علاقات الطاقة العالمية في الوكالة الدولية للطاقة (International Energy Agency) منذ شهر سبتمبر/أيلول 2015، شملت مسؤولياتها بناء العلاقات بين الوكالة وحكومات العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستعينةً بشبكة العلاقات الكبيرة، التي كونتها على مدى ثلاثة عقود أمضتها كصحفية ومحلّلة في مجال الطاقة في عدة دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
شاركت دوريان بشكل فاعل في المناقشات التي آلت إلى انضمام المغرب إلى الوكالة الدولية للطاقة، وفي برنامج العمل المشترك، الذي عملت على جمع الأموال له من أعضاء الوكالة. كما أنها ساعدت في كتابة وتحرير الأقسام المتعلقة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن عدد كبير من منشورات الوكالة، وساهمت في الجزء المتعلق بالعرض ضمن تقرير سوق النفط. وكذلك قدمت دوريان عروض باسم الوكالة في عدد كبير من عواصم العالم، آخرها الاجتماع الوزاري لمنتدى الطاقة الدولي (International Energy Forum)، الذي أقيم في نيودلهي في أبريل/نيسان 2018. يتم استشارة دوريان في المسائل المتعلقة بالشرق الأوسط من قِبل المصارف والمؤسسات المالية وشركات النفط والغاز. كانت دوريان أيضاً ممثلة الوكالة الدولية للطاقة في المجلس التنفيذي لمنتدى الطاقة الدولي.
انضمت دوريان إلى الوكالة الدولية للطاقة بعد أن كانت تعمل كبيرة محررين في المؤشر الاقتصادي للشرق الأوسط (Middle East Economic Survey)، حيث كانت تغطي التطورات المتعلقة بمجال الطاقة في الشرق الأوسط في الفترة (2013-2015)، وكانت مسؤولة عن جمع وإعداد الإحصاء الشهري الخاص بمنظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك)، الذي يعتبر أحد المصادر الثانوية التي تستعين بها أوبك.
في الفترة (2000-2013)، شغلت دوريان منصب رئيسة تحرير قسم الشرق الأوسط لدى وكالة بلاتس (Platts) المعنية بنشر مقالات عن أسعار النفط، والتي أصبحت جزأً من شركة (S&P Global) في دبي. وشغلت أيضًا منصب المدير العام لشركة (McGraw-Hill) الدولية. بالإضافة إلى ذلك، كانت دوريان عضوًا في فريق مراسلي منظمة أوبك المكلف بإعداد الإحصاءات المتعلقة بإنتاج المنظمة. خلال إقامتها في دبي، كانت دوريان عضوًا في مجلس الأعمال الأمريكي (American Business Council).
في الفترة (1983-2000)، عملت دوريان مراسلة، وبعد ذلك كبيرة محررين في وكالة رويتر، حيث تم ايفادها في مهام عدة في بيروت ونيقوسيا ولندن والرباط. بعد ذلك، انضمّت لقسم الطاقة عام 1992، وتولّت تغطية سوق خام برنت واجتماعات أوبك. وقبل الانضمام إلى أسرة رويترز، عملت دوريان مراسلة أجنبية لوكالة أسوشييتد برس، في مقرها في بيروت في الفترة (1981-1983).
كانت دوريان متحدثة ومديرة جلسات في المؤتمرات الدولية، وقد ظهرت في عدد كبير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية لمناقشة المواضيع الجيوسياسية والطاقة على عدة منصات باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية على قنوات بي بي سي وسي إن إن والعربية وسي أن بي سي والجزيرة بالإنجليزية، كما يتم نقل تصريحاتها في العديد من المنشورات.
ستكون السنوات القليلة القادمة حاسمة لدول الخليج والمجتمع الدولي ككل، حيث يتم إعادة تشكيل بنية منظومة الطاقة العالمية لتلبية طموحات صافي الانبعاثات الصفري.
ناقش مؤتمر معهد دول الخليج العربية في واشنطن السنوي التاسع للدبلوماسية البترولية كيفية إدارة دول مجلس التعاون الخليجي عملية التحول في مجال الطاقة، والتوقعات لمؤتمر كوب 28 في دبي ابتداء من نوفمبر.
ستكون الإمارات في حاجة لإيجاد أرضية مشتركة لإنجاح قمة كوب 28 لأن الوقت يمر وميزانية الكربون المتبقية في الشرق الأوسط في طريقها للنفاذ.
ناقش مؤتمر الدبلوماسية البترولية السنوي الثامن الاضطرابات في أسواق النفط والغاز في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ودور دول الخليج العربية المنتجة للنفط في تلبية الزيادة المفاجئة في الطلب.
أحدث الصراع في أوكرانيا تغييرًا في سيكولوجية وجغرافية أسواق النفط والغاز، وستظهر التداعيات عبر مختلف قطاعات الطاقة لسنوات.
أحدثت الحرب في أوكرانيا تغييرًا في الاتجاه وكشفت نقاط الضعف في عالم الطاقة الذي يمر بمرحلة انتقالية.
في حال قيام المزيد من الدول باتباع جهود الاتحاد الأوروبي ومضاعفة جهود البحث عن إمدادات بديلة من النفط والغاز، فقد تجد روسيا نفسها معزولة، سواء فازت أو خسرت الحرب ضد أوكرانيا.
التحولات في مجال الطاقة بطبيعتها مُعيقة، لكن الوباء قد أدخل عامل خطر قد يستمر لسنوات قادمة.
يبدو أن منتجي أوبك بلس تبنوا موقف الانتظار والترقب، ولكن عندما يصبح الحفاظ على تخفيضات الإنتاج أكثر صعوبة بالنسبة للمنتجين الصغار، فقد تغريهم العوائد النقدية عند ارتفاع الأسعار.
تمكن تحالف أوبك بلس من القضاء على المعارضة داخل صفوفه، والتوصل إلى صفقة تسوية من شأنها أن تُبقي السوق في حالة تخمين في الأشهر المقبلة.