بذور حروب اليمن في المستقبل
بصرف النظر عن كيف ومتى سينتهي الصراع الدائر حاليًا في اليمن، فإن ظاهرة الجنود الأطفال لن تختفي بسهولة.
باحث غير مقيم وعضو سابق في فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن
جريجوري دي جونسون هو باحث غير مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن. كان جونسون متطوعًا في برنامج (Peace Corps) في الأردن، وباحث في برنامج فولبرايت في اليمن، وباحث في برنامج فولبرايت هايز في مصر. في 2013-2014 تم اختيار جونسون لمنحة مايكل هاستينجز (Michael Hastings) لتقارير الأمن القومي في بزفييد (BuzzFeed)، وقد حصل على جائزة ديركسن (Dirksen) من مؤسسة الصحافة الوطنية، وفاز بجائزة بي بودي (Peabody) بالمشاركة مع مؤسسة راديو لاب (Radiolab). حصل جونسون على درجة الدكتوراه من جامعة برينستون ودرجة الماجستير من جامعة برينستون وجامعة أريزونا. جونسن هو مؤلف كتاب “الملجأ الأخير: اليمن القاعدة والحرب الأمريكية في جزيرة العرب”، الصادر عن دار نشر دبليو دبليو نورتون (W.W. Norton)، والذي تمت ترجمته إلى عدة لغات. من 2016 إلى 2018، عمل في فريق الخبراء المعني باليمن في مجلس الأمن. في عام 2019، شغل منصب الكاتب الرئيسي لمجموعة دراسة سوريا التابعة لمعهد السلام الأمريكي. ظهرت كتاباته عن اليمن والإرهاب في صحيفتي نيويورك تايمز وذا أتلانتيك وفورين بوليسي وغيرها.
بصرف النظر عن كيف ومتى سينتهي الصراع الدائر حاليًا في اليمن، فإن ظاهرة الجنود الأطفال لن تختفي بسهولة.
إذا أراد المجتمع الدولي ضمان انتهاء حرب اليمن فعليًا عند توقيع اتفاق السلام، فعليه إعادة بناء الاقتصاد اليمني.
سيكون الحوثيون أكثر عرضة للخطر، بعد الانسحاب الكامل للقوات السعودية والإماراتية، مما كانوا عليه في أي وقت خلال الحرب.
إذا كانت الولايات المتحدة تريد تجنب سيناريو الكارثة في اليمن، فعليها أن تحول تركيزها من المحاولة الفاشلة لإحياء دولة يمنية واحدة إلى إرساء الأساس ليمن مقسم.
لقد تم تمديد الهدنة الهشة في اليمن، ولكن ما يزال هناك الكثير من العمل المطلوب لوضع نهاية للنزاع.
تم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني الجديد في السعودية، وبدعم من الإمارات، ما يعني أنه قد يكافح لتحقيق الشرعية على الأرض.
من المرجح أن يكون التوصل لاتفاق في اليمن ما يزال بعيد المنال، ولكن، على الأقل، بدأت بعض الأطراف في الحوار والاستمرار والتوصل إلى تسوية ولو ببطء شديد.
إن طول أمد الحرب والتكاليف المرتبطة بها قد أدت بالإمارات إلى إعادة تقييم موقفها في اليمن، ولكن نفوذها في جنوب اليمن يبقى جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها في المنطقة.
إذا اعتقد الحوثيون أن هجومهم العسكري على مأرب في خطر، فمن المرجح أن تتوجه أنظارهم إلى حليفهم الحقيقي الوحيد، ألا وهو إيران.
في ظل تحقيق الحوثيين مكاسب عديدة من هجومهم على مأرب، وانقسام التحالف المناهض لهم، لم يعد أمام الولايات المتحدة أية خيارات بشأن اليمن.