الولايات المتحدة وإيران: نافذة ديبلوماسية أم حرب
في ظل تزايد التوترات الإقليمية، تستعد الولايات المتحدة وإيران لبدء محادثات في سلطنة عُمان، ضمن مقاربة أميركية تجمع بين الحزم العسكري والانفتاح الدبلوماسي، في محاولة لإعادة صياغة العلاقة مع طهران.
باحث غير مقيم
هشام ملحم هو باحث غير مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن. قام بإجراء لقاءات تلفزيونية مع شخصيات عامة عالمية وأمريكية، مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجورج دبليو بوش، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع روبرتس جيتس، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولين، وغيرهم. ويعمل أيضا كمراسل لصحيفة النهار اللبنانية، وهى جريدة لبنانية رائدة. وقام بتقديم برنامج “عبر المحيط” عبر قناة العربية، أسبوعياً ولمدة أربع سنوات لمناقشة العلاقات الأمريكية-العربية.
في ظل تزايد التوترات الإقليمية، تستعد الولايات المتحدة وإيران لبدء محادثات في سلطنة عُمان، ضمن مقاربة أميركية تجمع بين الحزم العسكري والانفتاح الدبلوماسي، في محاولة لإعادة صياغة العلاقة مع طهران.
في ولايته الثانية، يشنّ ترمب هجوماً غير مسبوق على القضاء والصحافة والجامعات، ويقود الولايات المتحدة نحو استبداد مقنّع يتستر خلف واجهة ديمقراطية.
يعود ترامب إلى البيت الأبيض أكثر قوة وتصميماً على إعادة تشكيل النظام الأميركي وفق رؤيته الأوتوقراطية. هل تواجه الديمقراطية الأميركية أكبر تهديد في تاريخها الحديث؟
يقود ترامب تحولاً جذرياً في السياسة الأميركية، متجاهلاً الحلفاء التقليديين، ومنحازاً للأنظمة السلطوية. هل يشهد العالم ولادة نظام عالمي جديد قائم على نفوذ القوى الكبرى بعيداً عن الديمقراطية وحقوق الإنسان؟
قرار ترامب بفرض السيطرة على غزة وتهجير سكانها يثير مخاوف عربية ودولية، ويهدد استقرار العلاقات الأميركية مع الحلفاء العرب، وسط تصاعد التوترات حول مستقبل القضية الفلسطينية.
يعود ترامب إلى البيت الأبيض بأسلوب صادمي، ويصدر قرارات مثيرة للجدل، من العفو عن مقتحمي الكابيتول إلى ترحيل المهاجرين ووقف المساعدات الأمريكية. كما بدأ حملة انتقام ضد خصومه.
عودة ترامب تحمل نزعات إمبريالية تهدد الاستقرار العالمي وتعيد صياغة العلاقات الدولية بمنطق الهيمنة والتوسع.
ما كشفه الانهيار السريع للقوات الأمنية السورية التابعة لنظام بشار الأسد في حلب ومحيطها هو العلاقة العضوية والمعقدة لحربين تبعدان مئات الأميال عن بعضهما البعض مع ما يحدث في سوريا.
سيقوم دونالد ترامب بعمل تحولات غير مسبوقة في السياسة الأمريكية بتحديه للأعراف الديمقراطية والتقاليد الدستورية والقانونية في المشهد السياسي الأمريكي، بما يؤثرعلى شكل ودعائم النظام السياسي الأمريكي.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستخلق خطوط تماس وتوتر داخلية يمكن أن تؤدي إلى توترات اجتماعية وسياسية جديدة. إضافة إلى خطوط تماس أخطر خارجياً، قد تزج الولايات المتحدة في حرب تجارية مع الصين.