كيف سيتعامل ترامب مع خصوم الداخل والخارج؟
عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستخلق خطوط تماس وتوتر داخلية يمكن أن تؤدي إلى توترات اجتماعية وسياسية جديدة. إضافة إلى خطوط تماس أخطر خارجياً، قد تزج الولايات المتحدة في حرب تجارية مع الصين.
باحث غير مقيم
هشام ملحم هو باحث غير مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن. قام بإجراء لقاءات تلفزيونية مع شخصيات عامة عالمية وأمريكية، مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجورج دبليو بوش، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع روبرتس جيتس، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولين، وغيرهم. ويعمل أيضا كمراسل لصحيفة النهار اللبنانية، وهى جريدة لبنانية رائدة. وقام بتقديم برنامج “عبر المحيط” عبر قناة العربية، أسبوعياً ولمدة أربع سنوات لمناقشة العلاقات الأمريكية-العربية.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستخلق خطوط تماس وتوتر داخلية يمكن أن تؤدي إلى توترات اجتماعية وسياسية جديدة. إضافة إلى خطوط تماس أخطر خارجياً، قد تزج الولايات المتحدة في حرب تجارية مع الصين.
وصول هاريس كأول امرأة إلى البيت الأبيض سوف يكون تاريخياً بالفعل، ولكنه ليس من المتوقع أن يكون مفصلياً من حيث المضمون. ولكن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض هذه المرة سوف تكون مفصلية بالفعل.
سوف يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل أن تترجم إسرائيل انتصاراتها العسكرية الواهية إلى حلول سلمية مع الفلسطينيين ومع جيرانها العرب الأخرين، بمن فيهم بقية دول الخليج العربية.
ينذر تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله بحرب شاملة في لبنان، مع خسائر كبيرة في صفوف الحزب. وبينما تواصل إسرائيل ضرباتها الجوية، يواجه حزب الله وإيران تحديات صعبة بشأن التصعيد العسكري.
بدت قدرة هاريس على توسيع الائتلاف الذي يقف ورائها مدهشة في الأيام الماضية، حين بدا الطيف السياسي الذي يؤيد ترشيحها للرئاسة يمتد من اليسار القوي إلى أقصى اليمين المحافظ.
تتنافس كامالا هاريس ودونالد ترامب في أطول وأغرب انتخابات رئاسية في تاريخ الديمقراطيات. معركة سياسية حامية تُسلط الضوء على القضايا الداخلية والخارجية التي ستحدد مصير الولايات المتحدة.
يتهم ترامب كامالا هاريس بأنها لا تؤيد إسرائيل، على الرغم من أن سجلها في الكونغرس أو خلال عملها كمدع عام لولاية كاليفورنيا يؤكد تأييدها القوي لإسرائيل.
التطورات التي شهدتها الولايات المتحدة والشرق الأوسط في الأسابيع الماضية هي من ذلك النوع التي تحدث في مراحل وأسابيع مفصلية، تترك آثارها لوقت طويل، وتلخص تطورات تحدث عادة خلال عقود.
المشهد الانتخابي خلال انعقاد المؤتمر الوطني الجمهوري بدا غنياً برموزه ومفارقاته وتناقضاته. في المقابل كان المشهد الديموقراطي ضبابياً ومفككا ومبهما.
إن عملية اختيار بديل للرئيس بايدن ليقود الحزب الديموقراطي سوف تكون محفوفة بالمخاطر والانقسامات، حيث لا توجد شخصية ديموقراطية قوية يمكن الالتفاف حولها.