بايدن في السعودية: بين التوصيات الطموحة والواقع المعّقد
تحقيق مثل هذا الميثاق الإستراتيجي الجديد في العلاقات الأميركية-السعودية يتطلب قرارات صعبة من الطرفين.
باحث غير مقيم
هشام ملحم هو باحث غير مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن. قام بإجراء لقاءات تلفزيونية مع شخصيات عامة عالمية وأمريكية، مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجورج دبليو بوش، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع روبرتس جيتس، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولين، وغيرهم. ويعمل أيضا كمراسل لصحيفة النهار اللبنانية، وهى جريدة لبنانية رائدة. وقام بتقديم برنامج “عبر المحيط” عبر قناة العربية، أسبوعياً ولمدة أربع سنوات لمناقشة العلاقات الأمريكية-العربية.
تحقيق مثل هذا الميثاق الإستراتيجي الجديد في العلاقات الأميركية-السعودية يتطلب قرارات صعبة من الطرفين.
الحرب الأوكرانية لم تؤثر فقط على إمدادات الأغذية في العالم، بل أيضًا إمدادات الطاقة مع ما يعنيه ذلك من تضخم في الأسعار وتراجع النمو الاقتصادي في العالم.
كرر مالي القول إن احتمالات نجاح المفاوضات في فيينا أقل من احتمالات فشلها، إلا أنه كرر أيضًا القول إن إدارة الرئيس بايدن لا تزال تأمل بالتوصل إلى اتفاق أطول وأقوى من اتفاق 2015.
المسؤولون الأميركيون يقولون إنهم صدموا لمواقف أصدقائهم في المنطقة من الغزو الروسي لأوكرانيا، وخاصة عدم إدانة الغزو.
هذا التطور في الموقف الأميركي جاء بعد نجاح إدارة بايدن في تشكيل وقيادة جبهة عريضة من الدول تشمل أميركا الشمالية ودول حلف الناتو في أوروبا، وتصل إلى الشرق الأقصى.
هذا السجل الأميركي–الغربي الضعيف تجاه انتهاكات بوتين الخارجية والداخلية عبر السنين هو من بين الأسباب الرئيسية التي جعلته يزج بروسيا وأوكرانيا والعالم في حرب كارثية نعرف كيف بدأت، ولكننا لا نعرف كيف ستنتهي.
أردوغان يتعامل بحذر كبير مع نزاع عسكري خطير بين جاريه على ضفاف البحر الأسود، ولكنه يرى في هذا النزاع فرصة، ربما تاريخية، له لتأكيد الدور القيادي لتركيا في منطقتها الجغرافية.
الغزو الروسي لأوكرانيا هزّ العالم بأكمله، وزجه في مرحلة الفراغ وانعدام اليقين والأعراض الغريبة التي تأتي بعد بداية موت القديم وقبل بروز ملامح الحقبة الجديدة.
لا أحد يعلم بأي يقين كيف ستتلاحق الأحداث في أوكرانيا، ولكن العالم سوف يشعر بترددات الزلزال الذي تسبب به بوتين لسنوات طويلة.
أي اجتياح روسي لأوكرانيا سيؤدي إلى ارتفاع حاد في اسعار النفط في العالم في الأسابيع التي ستتبع الهجوم، مع تعليق صادرات الغاز الروسية إلى دول أوروبا الغربية.