تأثير ترامب: تأثير الرئيس الأمريكي المحتمل على الاقتصاد السعودي
يبدو أن النمو الاقتصادي في السعودية سيتسارع هذا العام، لكن سياسات الرئيس دونالد ترامب تثير حالة كبيرة من الغموض بشأن التوقعات.
باحث زائر
تيم كالين هو باحث زائر في معهد دول الخليج العربية في واشنطن. كان كالين، سابقًا، مدير مساعد في قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، وشغل منصب رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للمملكة العربية السعودية ورئيس قسم دول مجلس التعاون الخليجي من 2012 إلى 2021. كان كالين مسؤولاً عن مشاركة صندوق النقد الدولي مع الحكومة السعودية وعن أبحاث المؤسسة ومنشوراتها حول السعودية. كما قاد برنامج أبحاث صندوق النقد الدولي حول منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. من 2021 إلى 2022، عمل كالين مستشارًا خاصًا للمدير التنفيذي للسعودية في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي. تركز اهتمامات كالين البحثية على البلدان المصدرة للنفط، وتشمل آفاق وسياسات التنويع الاقتصادي بعيدًا عن النفط، وأطر ومؤسسات الحد من السياسة المالية المسايرة للدورة الاقتصادية، وسياسات أسعار الصرف المناسبة. انضم كالين لصندوق النقد الدولي في عام 1993، وعمل أيضًا في آسيا والمحيط الهادئ، وفي أقسام الاتصالات والبحوث. قبل انضمامه إلى صندوق النقد الدولي، عمل في الأقسام الاقتصاد في بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الأسترالي وفي بنك هامبروس (Hambros Bank). حصل كالين على بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة إسيكس (University of Essex) وماجستير في الاقتصاد من جامعة وارويك (University of Warwick).
يبدو أن النمو الاقتصادي في السعودية سيتسارع هذا العام، لكن سياسات الرئيس دونالد ترامب تثير حالة كبيرة من الغموض بشأن التوقعات.
تعد السعودية شريكًا مالياً واقتصادياً مهماً للولايات المتحدة، ولكن يتم حالياً المبالغة في أبعاد الاستثمارات والتجارة السعودية الفعلية المحتملة مع الولايات المتحدة.
ستشكل استضافة كأس العالم فرصة عظيمة للسعودية في دعم الإصلاحات المرتبطة برؤية2030 . وفي حين أن الاستعدادات للبطولة ستكون مكلفة، إلا أنها ستعزز النمو الاقتصادي، ومن شأنها أن تدفع نحو المزيد من التغيير الاجتماعي.
من غير المرجح أن تتمكن أرامكو من الحفاظ على سياستها الحالية في توزيع عائدات الأسهم في ظل غياب انتعاش قوي في عائدات النفط. وقد يؤدي تخفيض الأرباح الموزعة إلى آثار سلبية على الأوضاع المالية للحكومة وصندوق الاستثمارات العامة.
ليس من المرجح أن يكون لنتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية تأثير كبير على الاقتصاد السعودي في عام 2025، ولكن قد يكون للاختلافات بين سياسات المرشحين تداعيات طويلة الأمد على المملكة.
يطرح الانخفاض الحاد في أسعار النفط أسئلة صعبة أمام تحالف أوبك بلس. وإذا استمر هذا الوضع، فسيكون له تداعيات كبيرة على السياسة المالية السعودية.
يعمل الازدهار الذي يشهده قطاع السياحة على تعزيز العائدات الخارجية وتوفير الوظائف وتحفيز عملية النمو، ولكنه أيضًا في يزيد من حجم الواردات وتدفق التحويلات المالية للخارج ما يؤثر سلباً على رصيد الحساب الجاري.
يبدو أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية على وشك الانتعاش، ولكن من المرجح ألا تحقق هذه التدفقات الأهداف الطموحة لرؤية 2030.
من المتوقع أن تستمر أرامكو في دفع توزيعات أرباح مرتفعة حتى عام 2025، ولكن بعد ذلك، فإن الأمر سيعتمد بشكل متزايد على عائدات أعلى للنفط.
إن نقل أسهم شركة أرامكو السعودية إلى صندوق الاستثمارات العامة سيساعد على نموه، لكنه قد يترك فجوة في ميزانية الحكومة لعام 2024.