النقاط الرئيسية
- أحدثت جائحة فيروس كورونا صدمة مزدوجة للاقتصاد العالمي وأنظمة الطاقة في العالم. انخفض الطلب على الطاقة ككل بنسبة 8٪. وأدى الاضطراب إلى تضييق المجال الذي يمكن لمنتجي النفط الخليجيين المناورة فيه، حيث أجبرهم سوق النفط المشبع على خفض إنتاج النفط.
- شهد الغاز الطبيعي انخفاض بنسبة مئوية أقل بكثير من النفط أو الفحم، ومن المقرر أن يعود الطلب إلى النمو، لكن القلق المتزايد بشأن انبعاثات الميثان يضغط على مصدري الغاز في الشرق الأوسط لإزالة الكربون.
- كان سوق الطاقة يمر بتغيير هيكلي قبل أن يدفعه الوباء إلى مياه مجهولة، مما يجعل من الصعب التنبؤ متى وإلى أي مدى سيرتفع الطلب على الطاقة في السنوات المقبلة.
- لم يكن المنتجون العرب الخليجيون من أوائل المشتركين في ثورة الطاقة النظيفة، لكنهم الآن يتبنون مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون بهدف إزالة الكربون من النفط والغاز لديهم، وتأمين مكان في مرحلة التحول إلى انبعاثات الكربون الصافية الصفرية.
- تدرك أكبر ثلاث دول منتجة للنفط في العالم – الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية – أنها بحاجة إلى التعاون لإدارة الصدمات في السوق. لولا اتفاقية أوبك بلس، لكان السوق قد استمر في بناء المخزون، وكانت أسعار النفط أقل بكثير اليوم، وكانت البنية التحتية النفطية غارقة في فائض العرض.
الملخص التنفيذي
عقد معهد دول الخليج العربية في واشنطن مؤتمره السنوي السادس للدبلوماسية البترولية، عبر منصة زووم، في الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر 2020. وركز المؤتمر على تأثير جائحة فيروس كورونا على قطاع الطاقة، والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون. في واقع الأمر، إن انعقاد مؤتمر هذا العام عن بعد يعكس الظروف المختلفة، بشكل كبير، التي يدير فيها العالم أعماله. أدت عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر لاحتواء فيروس كورونا، والتي لم تأخذ مجراها بعد، إلى دفع الاقتصاد العالمي إلى الركود وتراجع الطلب على الطاقة. واستعرض المؤتمر تأثير الوباء على قطاعي النفط والغاز، والتداعيات الجيوسياسية لهذه التطورات على علاقة منظمة أوبك، بروسيا وعلاقات الولايات المتحدة بدول الخليج العربية.
تم افتتاح المؤتمر بحوار بين السفير دوجلاس سيليمان، رئيس معهد دول الخليج العربية في واشنطن، وأنجيلا ويلكينسون، الأمين العام والرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي، الذين تحدثوا عن كيفية استخدام المزيد من الطاقة بطريقة تلبي احتياجات البشرية مع تحقيق الحياد المناخي. في مناقشات المائدة المستديرة، قدم المتحدثون وجهات نظرهم حول تأثير جائحة فيروس كورونا على أنماط العرض والطلب المستقبلية، ومستقبل النفط والغاز في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ودور التقنيات الجديدة في تقديم حلول خالية من الكربون. كانت الجلسة الأخيرة حول الجغرافيا السياسية للنفط والغاز والعلاقات الأمريكية الخليجية العربية بمثابة منتدى عام تناول العلاقة بين منظمة أوبك وروسيا ودور الولايات المتحدة كوسيط لاتفاقية أوبك بلس، وكذلك الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وما إذا كان هناك تغيير سيطرأ في سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة على المنتجين الخليجيين وعلاقاتهم بواشنطن.
اقرأ الورقة كاملة بالإنجليزية
حول مؤتمر الدبلوماسية البترولية
هذه الورقة هي تقرير عن مؤتمر الدبلوماسية البترولية لعام 2020. للسنة السادسة على التوالي، عقد معهد دول الخليج العربية في واشنطن مؤتمر الدبلوماسية البترولية هذا العام بصورة افتراضية عبر تطبيق زووم، حيث ضم أصحاب المصلحة من القطاعين الخاص والعام من الولايات المتحدة ودول الخليج العربية لمناقشة الاتجاهات الناشئة في أسواق الطاقة والسياسة الإقليمية.