في 27 يناير/كانون الثاني، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكيًا باعتبار يوم 22 فبراير/شباط يوماً وطنياً يحمل اسم “يوم التأسيس”. يصادف هذا اليوم ذكرى “بدء عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه للدولة السعودية الأولى”، والتي تأسست، بحسب الأمر الملكي، في فبراير/شباط 1727. وبعد أيام قليلة من الإعلان، تم إطلاق الهوية البصرية للحدث تحت شعار “يوم بدينا”، والذي يظهر في وسطه رجل يحمل راية محاطة بأربعة رموز. الأول هو رمز التمر الذي يشير إلى الحياة والنماء والكرم. والثاني هو رمز المجلس الذي يشير إلى الوحدة والتناغم الاجتماعي والثقافي. والثالث، الخيل، هو رمز الفروسية والبطولة التي أظهرها أمراء الدولة وشجعانها. والرمز الأخير هو السوق، الذي يشير إلى الحراك الاقتصادي والانفتاح والتنوع.
إن لهذا الحدث أهمية سياسية كبيرة كونه يشير إلى القطيعة الجذرية مع الوهابية ونفوذها السياسي الذي أضفى شرعيةً للمشاريع السياسية السعودية المتعاقبة منذ عام 1744. يمكن ملاحظة ذلك من الهوية البصرية نفسها. ففي حين أن عبارة الشهادتين “لا إله إلا الله ومحمد رسول الله” تتوسطان العلم السعودي، نتفاجأ بأن الراية الموجودة في منتصف الشعار فارغة. علاوة على ذلك، ففي الوقت الذي تشير فيه الرموز إلى التاريخ والثقافة والاقتصاد والحياة – فإن الدين قد تُرك بلا رمز بشكل لافت. إلا أن الخطوة الأكثر وضوحًا في الإشارة إلى الانفصال عن سردية، أو أسطورة، الوهابية السياسية، والتي تواءمت في السابق مع قصة آل سعود، فقد كانت اختيار بداية عهد محمد بن سعود، الجد الأكبر لسلالة آل سعود، باعتبارها اللحظة التأسيسية للدولة السعودية الأولى. إن اختيار عام 1727 بدلاً من 1744 عاماً تأسيسياً للدولة لا يعني فقط الانفصال عن أسطورة الوهابية السياسية، بل يؤسس أيضًا لأسطورة سياسية جديدة.
الدولة السعودية وأسطورة الوهابية السياسية
تشير الأساطير السياسية إلى السرديات التي تصوغها القيادات السياسية وتروجها لإضفاء الشرعية على كيانها السياسي أو أيّاً من سياساته. تتشابه الأساطير مع التاريخ في كونهما تعاط مع الماضي. لكنهما يختلفان في كون التاريخ يسعى لفهم الماضي بأكبر قدر ممكن من الدقة، في حين أن الأساطير السياسية توظف لخدمة حاجات الحاضر السياسية. ووصفها بأنها “أساطير” لا يعني بالضرورة أنها خيال أو وهم. بل قد تحتوي الأساطير السياسية في معظم الأحيان على عناصر من الحقائق التاريخية، ولكنها تُقدم بطريقة شديدة الانتقائية.
تحيل أسطورة الوهابية السياسية إلى السردية التي تقول إن الدولة السعودية الأولى انبثقت من ميثاق تمّ بين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود عام 1744. وغالبًا ما تبدأ القصة بسيرة ذاتية لمحمد بن عبد الوها بحيث تقدمه مصلحاً دينياً، وتقدم تعاليمه على أنها مجرد محاولة للعودة بالإسلام إلى صورته التي كان عليها في عهد النبي محمد. وأنه تنقّل بين عدة بلدة في شرق الجزيرة العربية ووسطها بحثًا عن الحماية والدعم السياسيين. وبعد عدة محاولات فاشلة، قرر في عام 1744 السفر إلى الدرعية التي كان يحكمها آنذاك محمد بن سعود. وعند لقائهما، قطع الاثنان على نفسيهما عهدًا يقوم بموجبه محمد بن سعود بمساعدة محمد بن عبد الوهاب على نشر تعاليمه الدينية، وفي المقابل، يتعهد محمد بن عبد الوهاب بأنه لن يتركه لصالح منافسيه السياسيين.
تمنح هذه الأسطورة السياسية الدولة السعودية شرعية وذلك من خلال تصوير الدولة أداةً ضرورية لتطبيق الإسلام بنسخته الوهابية ونشره وحمايته. صحيح أنه من الناحية النظرية تضع هذه الأسطورة الدولة السعودية في موقع التابع في علاقتها مع الرسالة الوهابية، إلا أنها أيضاً تمنحها تفويضًا إلهياً، وتعفيها كذلك من تحمّل المسؤوليات التاريخية الناتجة عن الاتفاقات التي أبرمتها القيادة السعودية مع النخب المحلية المختلفة خلال فترة تشكّل الدولة في أوائل القرن العشرين. كما أنها تزوّد الدولة بترسانة نظرية قوية لمقاومة دعوات المشاركة السياسية والتحول إلى الديمقراطية. أما من الناحية التاريخية، منحت هذه الأسطورة الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية المعاصرة، ميزة تنافسية ضد منافسيه خلال عملية توحيد المملكة. ذلك أن هؤلاء المنافسون كانوا إما ينتمون إلى قبائل قوية، مثل آل رشيد في حائل، أو إلى سلالة النبي محمد، مثل الأشراف في الحجاز. ولأنه لا يتوفر على أيّ من هاتين الشرعيتين، أضفى الملك عبد العزيز الشرعية على حكمه من خلال تقديمه كمشروع سياسي في خدمة الوهابية باعتبارها أنقى صور الإسلام. ففي خطاب ألقاه في الحجاز المضموم حديثًا عام 1929، رفض الملك عبد العزيز تسمية “الوهابيين”، قائلاً: “يسموننا بالوهابيين، هذا خطأ فاحش… نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة… ولم يأتِ محمد بن عبد الوهاب بالجديد… فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح “.
وإلى وقت قريب، كانت أسطورة الوهابية هي السردية المعتمدة التي كررها باستمرار العديد من أفراد الأسرة المالكة. فعندما أصدر الملك فهد بن عبد العزيز في عام 1992 أمره الملكي المؤسس لأول وثيقة دستورية للمملكة، وهي النظام الأساسي للحكم، ألقى كلمة بهذه المناسبة قال فيها، “وفي التاريخ الحديث، قامت الدولة السعودية الأولى… حينما تعاهد على ذلك رجلان… الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب”. وفي مارس/آذار 2011، أثناء انتفاضات الربيع العربي، قام الملك سلمان بن عبد العزيز، حينما كان أمير منطقة الرياض، بإلقاء محاضرة بعنوان “الأسس التاريخية والفكرية للمملكة” في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والتي تأسست في الستينيات لنشر الوهابية عالميًا. نشرت المحاضرة لاحقًا في كتاب نشرته دار الملك عبد العزيز، وهي المؤسسة الأرشيفية الرئيسية في البلاد. في هذه المحاضرة كرر الملك سلمان القصة نفسها، حيث قال أمام جمهوره من العلماء الشرعيين، “تمت المبايعة التاريخية بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب على أساس المنهج الشرعي…أصبحت هذه البيعة ركناً أساسا ًمن أركان الدولة السعودية إلى اليوم”. ثم تابع مدافعا عن الوهابية، “أنا هنا أدعو الجميع إلى العودة إلى تراث الشيخ محمد بن عبد الوهاب والبحث في ثناياه عن أي شيء يخالف الكتاب والسنة النبوية المطهرة، ولن يجدوه”.
بالإضافة لهذه التصريحات الملكية، درست مقررات التاريخ السعودية هذه الأسطورة التأسيسية لعقود طويلة حيث يطلع الطلاب السعوديون عليها أول مرة في كتب التاريخ للصف السادس الابتدائي. على سبيل المثال، في المقرر الذي نشرته وزارة التربية والتعليم في عام 2008، تذكر القصة في الفصل الثالث المعنون بـ “دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب”. وفيه تقدم سيرة عالم الدين ولمحة عامة عن تعاليمه الدينية. وفيه يذكر المقرر أيضاً أنه “لما وصل الشيخ محمد إلى الدرعية قابله الأمير محمد بن سعود، ورحب به. وتعاهدا على نصرة التوحيد، وجهاد أعدائه… وبهذا بدأت الدولة السعودية الأولى”. ضَمّن النص عام 1157 هـ (1744 م) على أنه عام التأسيس، وهو الأمر الذي تم التأكيد عليه في تمرين “صحيح أم خطأ” في نهاية الفصل لاختبار معرفة الطلبة للإجابة الصحيحة.
موت الوهابية وولادة أسطورة جديدة
لا تتضح القطيعة الجذرية التي أحدثها الأمر الملكي المتعلق بيوم التأسيس إلا بعد تذكّر هذا الدور المهم الذي لعبته الأسطورة الوهابية في شرعنة الدولة السعودية. إن اختيار بداية عهد محمد بن سعود لتكون اللحظة التأسيسية للدولة، يؤسس لأسطورة جديدة لا مكان فيها لمحمد بن عبد الوهاب وحركته. وللتوضيح، فإن الأسطورة الوهابية لم تكن الأسطورة الوحيدة التي استخدمتها الدولة السعودية لكنها كانت دائمًا الأسطورة المركزية. فعلى امتداد تاريخ الدولة السعودية الحديث، قامت الدولة بإضفاء الشرعية على نفسها من خلال الاعتماد على عناصر متعددة من أيديولوجيات متنافسة، مثل القومية العربية والسلفية النهضويةوالإخوان المسلمينوالنزعة التنموية والإنسانية. ومع ذلك، لم تتنازل الدولة يوماً عن أسطورتها الوهابية. ونفس الأمر ينطبق على الشبكات والمؤسسات الوهابية في السياسة السعودية والذي كان تأثيرها يتذبذب صعودًا ونزولاً، لكنه كان حاضرًا دائمًا. بل إنه لعب في بعض اللحظات دوراً محورياً، مثل دعم الملك فيصل بن عبد العزيز عندما أطاح بأخيه الملك سعود في عام 1964، وفي إضفاء الشرعية على قرار الملك فهد باستضافة القوات الأمريكية خلال حرب الخليج.
يكمن الاختلاف فيما يحدث اليوم في حقيقة أنه تخلٍّ متعمد عن هذه السردية التأسيسية. ذلك إن المحو الرسمي للوهابية عملية مستمرة ولا تقتصر على الأعياد الوطنية والسرديات الرسمية. فالمقررات الدراسية لم تعد تذكر محمد بن عبد الوهاب. وعلى مستوى المؤسسات، تم تعطيل عمل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستبدلت بلائحة المحافظة على الذوق العام الأكثر علمانية. وهناك تغيرات مماثلة تجري الآن في مؤسسات أخرى، مثل وزارة الشؤون الإسلامية وهيئة كبار العلماء ووزارة التعليم. وعندما يتم إصدار الأنظمة الأربعة، وهي نظام الإثبات والمعاملات المدنية والأحوال الشخصي، والنظام الجزائي للعقوبات التعزيرية هذا العام كما هو متوقع، فمن المرجح أن يتقلص اعتماد القضاء عن المدونة الوهابية الشرعية وسوابقها.
الدولة السعودية ليست استثناءً في تغيير أساطيرها السياسية. فإنه من طبيعة الأساطير السياسية أن يتم تحديها ويعاد صياغتها. ومع ذلك، فمن بين جميع البدائل المحتملة، تم اختيار بديل ينقل الدولة السعودية من موقعها كتابع للدعوة الوهابية ويضعها في المقدمة بلا أي شريك. في نفس اليوم، الذي صدر فيه الأمر الملكي الخاص بيوم التأسيس، نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، على غير عادتها، تقريراً أشبه بمقالة الرأي يلخص الأسطورة السياسية الجديدة. وكانت نقطة انطلاق القصة الجديدة تبدأ من 200 عام قبل الإسلام وذلك عندما استوطنت قبيلة بني حنيفة، التي تنتمي إليها عائلة آل سعود، وسط الجزيرة العربية. بعد ألف عام، وتحديدًا في عام 1446، أنشأ مانع المريدي، الجد الثالث عشر للحاكم الحالي الملك سلمان، بلدة الدرعية. ومثل روما القديمة، وصفت الدرعية بأنها دولة-مدينة تتوسع ببطء مع مرور الزمن. وفي عام 1727، أسس محمد بن سعود، سليل مانع المريدي، الدولة السعودية الأولى. ومنذ تلك اللحظة، يتم تقديم الدولتين السعوديتين الثانية والثالثة على أنهما حلقتين ضمن ثلاثة قرون من الاستمرارية السياسية. ووفقًا للمقال، تُظهر هذه القصة “مدى رسوخ وثبات مؤسسة الحكم ونظام الدولة في السعودية لمدة زادت عن ثلاثة قرون”.
إن هذه الأسطورة الجديدة لا تخلو من إشكالياتها الخاصة. فهي، أولاً، ليست دقيقة من الناحية التاريخية. فمنذ أن بنى مانع المريدي بلدة الدرعية، أصبح الحكم متوارثاً بين أحفاده. وهذا يعني أن وصول محمد بن سعود لحكم البلدة عام 1727 لم يكن أمرا مفاجئاً أو غير مسبوق. وخلال الـ 18 سنة الأولى من حكمه، لم يسع أبدًا لتحويل بلدته إلى دولة توسعية، أو تحدي جيرانه الإقليميين والإمبراطورية العثمانية. لم يحدث أي من هذا إلا عندما وصل محمد بن عبد الوهاب إلى بلدته. وعلاوة على ذلك، لم تكن الدرعية الوجهة الأولى لمحمد بن عبد الوهاب في وسط الجزيرة العربية. بل كان اختياره الأول هو بلدة العيينة التي كانت آنذاك أكبر وأكثر قوة. وفقط عندما تم طرده من هناك بدأ يفكر بالدرعية كوجهة محتملة. وفقط عندما فعل ذلك، ظهرت الدولة السعودية الأولى للوجود. والأهم من ذلك كله هو أن محمد بن عبد الوهاب كان هو الذي كان يدير الجهود التوسعية الأولية لهذه الدولة وليس محمد بن سعود. فعندما وصف ابن بشر، وهو أحد أهم مصادر تأريخ الدولة السعودية الأولى، الدور السياسي لمحمد بن عبد الوهاب، شدد على أن كل غنائم حروب التوسع العسكري للدولة الأولى من أخماس وجميع “الزكاة وما يجبى إلى الدرعية من دقيق الأشياء وجليلها” تدفع لمحمد بن عبد الوهاب” يضعها كيف يشاء”. وتابع قائلاً بأنه لا يأخذ من هذه الأموال لا ابن محمد بن سعود “عبد العزيز ولا غيره… إلا عن أمره. فبيده الحل والعقد. والأخذ والعطاء. والتقديم والتأخير. ولا يركب جيش ولا يصدر رأي من محمد، وعبد العزيز إلا عن قوله ورأيه”. وطبعًا، فإن “محمد” المقصود هنا، ليس أحدا آخر غير محمد بن سعود.
ثانيًا، توحي الأسطورة الجديدة بوجود استمرارية سياسية زائفة في شبه الجزيرة العربية في الفترة من عام 1727 إلى عام 2022. فالدولة السعودية الأولى كانت قد هزمت عام 1818 على يد قوات محمد علي، الوالي العثماني في مصر. واحتاجت أسرة آل سعود لأن تنتظر أكثر من مئة عام حتى تتمكن من استعادة معظم الأراضي التي كانت تحكمها الدولة السعودية الأولى. إذ فقط في عام 1934، تمكن الملك عبد العزيز من توحيد أراضي المملكة المعاصرة. ويوضح الجدول التالي بشكل تقريبي عدد السنوات التي خضعت فيها كل منطقة إدارية من المملكة العربية السعودية المعاصرة لحكم سلالة آل سعود بين عامي 1727 و1934. وكما نرى، كانت هنالك منطقتان فقط من أصل 12 منطقة خضعتا أكثر من نصف هذه الفترة لحكم سلالة آل سعود. أما غالبية المناطق الأخرى، فقد حكمتها أسرة آل سعود لمدة تقل عن 20٪ من الفترة الممتدة من 1727 و1934. وهذا يعني أن الادعاء بأن تاريخ الحكم السعودي على أراضي جزيرة العرب كان متصلًا، يعني إلغاء لتاريخ كثير من مناطق المملكة.
الأسطورة الجديدة ومستقبل السعودية السياسي
كما ذكرنا من قبل، يتم إنتاج الأساطير السياسية لخدمة حاجات الحاضر السياسية. ولفهم ما توفره الأسطورة السياسية الجديدة للحاضر والمستقبل السياسي للسعودية، فمن المفيد النظر في كيفية اختلافها عن الأسطورة الوهابية من حيث الوظيفة السياسية. أولاً، الأسطورة السياسية الجديدة أكثر انفتاحا من الناحية الاجتماعية من الأسطورة الوهابية. فهي توفر فرصًا للانتماء للعديد من الفئات الاجتماعية التي كانت مستبعدة في الأسطورة السياسية الوهابية، مثل الشيعة والإسماعيلية والصوفية والنساء، بالإضافة إلى الهويات الإقليمية والفئات العلمانية. وينعكس هذا الانفتاح الاجتماعي في السياسات الادماجية المختلفة التي اعتمدتها الدولة تجاه هذه المجموعات، واعترافها الرسمي بها واحتفائها بالتنوع الاجتماعي والمناطقي.
أما الاختلاف الثاني فهو أن الأسطورة الجديدة أكثر إقصاءً من الناحية السياسية من الأسطورة الوهابية. صحيح أن الأسطورة الوهابية لم تكن عقدًا اجتماعيًا ليبراليًا، لكنها كانت معاهدة تضع قيودًا على السلطة السياسية للدولة، وإن لم تكن قيودًا ديمقراطية. أما الأسطورة السياسية الجديدة فهي تحوّل الدولة إلى ما وصفه توماس هوبز في الـ “ليفياثان” (Leviathan) بـ”إلهٍ فانٍ… نحن مدينون له… بسلامتنا وأمننا”. في هذا النوع من الأساطير السياسية التأسيسية، تصبح العدالة مساوية لإرادة الدولة، وليس لها أي معنى آخر خارج ذلك النطاق.
بدأت قوة مدعومة من تركيا في سوريا هجوماً على مدينة كوباني، ذات الأغلبية الكردية، وحذر القادة الأكراد من أن ذلك قد يؤدي إلى تطهير عرقي، ويقوض المعركة ضد تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.
ستشكل استضافة كأس العالم فرصة عظيمة للسعودية في دعم الإصلاحات المرتبطة برؤية2030 . وفي حين أن الاستعدادات للبطولة ستكون مكلفة، إلا أنها ستعزز النمو الاقتصادي، ومن شأنها أن تدفع نحو المزيد من التغيير الاجتماعي.
ادعمنا
من خلال تفحصها الدقيق للقوى التي تعمل على تشكيل المجتمعات الخليجية والأجيال الجديدة من القادة الناشئين، يعمل معهد دول الخليج العربية في واشنطن على تسهيل حصول فهم أعمق للدور المتوقع أن تلعبه دول هذه المنطقة الجيوستراتيجية في القرن الحادي والعشرين.