ملخص تنفيذي
منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، ساهمت الإمارات العربية المتحدة في كل النقاشات الإقليمية والدولية حول الفن المعاصر. وبحكم موقعها كحلقة وصل بين الشرق والغرب، وارتباطها بالشرق الأوسط، وشمال شرق أفريقيا، وإيران، وجنوب ووسط آسيا، أصبحت مركز نقل تجاريًّا وماليًّا. في العقد المنصرم برزت الإمارات كمركز إقليمي للفنون ذو بعد عالمي، تشكل نتيجة لجهود وإنجازات أفراد ومؤسسات، متأثرًا بالأحداث الجغرافية السياسية. وتصف هذه الورقة حقبة محورية من حياة دولة تقوم باستثمار مهم في الفنون والثقافة.
لقد عملت مدن الإمارات الرئيسية الثلاث -أبو ظبي، ودبي، والشارقة- على تطوير بيئة فنية متميزة وتكميلية تحددها قيادة ومميزات كل إمارة. العاصمة، أبوظبي، تركز على تطوير المتاحف على نطاق واسع، وعلى الشراكات الدولية، وبناء القدرات على المدى الطويل. أما دبي فقد وظّفت بنيتها التحتية في التجارة ورأس المال لتصبح مركزًا إقليميًّا في تجارة الفنون. والشارقة توسع من نشاطها في الفنون والثقافة في مشهد فني بالغ الثراء محليًّا وعالميًّا. إن التطورات الفنية في كل الإمارات مرتبطة مع بعضها البعض بواسطة الرغبة في إيجاد تجارب غنية وفريدة للجمهور المحلي وخلق مشهد فني معاصر غني بثقافته ومرتبط فكريًّا بالفن العالمي.
تسلط هذه الورقة الضوء على نجوم الثقافة والفن الذين أقاموا هذا المشهد الفني المعاصر في الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المتاحف والمؤسسات التي عملت على توسيعه إقليميًّا وعالميًّا. ويعكس قرار إنشاء هذه المؤسسات التزام الإمارات العربية بتوسيع اقتصاد الدولة وبالتالي خلق فرص جديدة. ومع ذلك، فإنه سيكون من الضروري زيادة الاستثمار في التعليم العالي وتدريب محترفي الفن من أجل تلبية طموحات المؤسسات التي يتم التخطيط لها. إن الرقي بظروف عمل الفنانين وعيشهم في الإمارات العربية المتحدة سوف يعمق المشهد الثقافي الشامل ويجعل الدولة مركزًا راسخًا للإنتاج والتبادل الفني.
سلسلة معهد دول الخليج العربية في واشنطن حول الفنون والثقافة الخليجية
لقد شهدت السنوات الخمس الماضية نموًّا هائلاً في المجالات الإبداعية في دول الخليج العربية. هذه الورقة هي جزء من سلسلة معهد دول الخليج العربية في واشنطن حول الفنون والثقافة الخليجية لتغطية هذا التقدم وتقييم أثره على التغير الاجتماعي، وعلى الوعي العالمي وتمثيل دول الخليج العربية.
اقرأ البحث كاملًا