مع اهتمام الفنانين الخليجيين المعاصرين بالخرافات والأساطير المحلية إلى جانب التاريخ الحضري والتقاليد البحرية، تجدهم يوجهون اهتمامهم للماضي. تستخدم مشاعل الساعي، وهي فنانة وسائط متعددة وتصوير فوتوغرافي بحرينية، الزجاج والصور لاستكشاف الذاكرة الجماعية والحكايات الفولكلورية حول عين عذاري، وهي نبع مياه عذبة وسط منطقة قاحلة في البحرين. وعلى نحو مشابه، يقوم الثنائي المعماري الكويتي مشاري النجار والبحرينية سارة عبد الله مؤسسين مبادرة إن ناريتيف بإجراء أبحاث وتنظيم ورش العمل، وقيادة جولات سيرًا على الأقدام للتشجيع على فهم أعمق للبيئة القائمة وتاريخها وكيفية تشكيلها للحياة.
وفي سياق آخر، يستخدم الباحث والمصور الوثائقي الكويتي سعد الشراح التصوير الفوتوغرافي الطويل – لتقديم سرديات بصرية من خلال التركيز بشكل مفصل ولفترة طويلة على موضوع معين- لالتقاط القصص المرتبطة بالسرديات التاريخية سواء من داخل الكويت أم من خارجها. وقد مكنت هذه الممارسة سعد من التعمق بصورة أكبر في استكشاف تقاليد الغوص للبحث عن اللؤلؤ كحلقة وصل تربط نظريًا بين دول المحيط الهندي والمحيط الهادي، بما في ذلك دول الخليج واليابان وأستراليا. تطورت أبحاث سعد في مجال التصوير الفوتوغرافي وتحول لمشروع، أطلق عليه اسم آفاق تأملية، وهو مشروع تعليمي يقوم على تنظيم المعارض بهدف تعزيز أساليب البحث التي تعتمد على الكاميرا عبر الثقافات داخل وطنه وخارجه.
تحدث معهد دول الخليج العربية في واشنطن إلى سعد الشراح عقب الانتهاء من معرضه “ملاذات غامضة” مؤخرًا في منصة الفن المعاصر الكويتية للتعرف على الإلهام الكامن وراء ممارساته الإبداعية، والفلسفة التربوية التي توجه مبادرة آفاق تأملية، والفرص التي يأمل أن تفضي إليها مشاريع التصوير الفوتوغرافي طويلة المدي للمصورين الكويتيين.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: كيف أصبحت مصورًا؟
سعد: مسيرتي المهنية في التصوير الفوتوغرافي لم تكن متوقعة، فقد بدأ الاهتمام الحقيقي بالتصوير مع بداية دراستي للدكتوراة في أستراليا. كنت اركز في بحثي على استخدام صور الأقمار الصناعية لرسم خرائط الغطاء النباتي في المناطق القاحلة في محافظة مكناس-تافيلالت في المغرب لدعم المجالس المحلية لوضع خطط مصممة خصيصًا لمكافحة التصحر. بدأت في التقاط الصور أثناء زياراتي الميدانية للقرى الواقعة جنوب مكناس، وبدأت أفكر بتعمق في التصوير الفوتوغرافي كوسيلة لسرد القصص. خلال هذه الزيارات المكثفة والمتكررة، وقعت في حب هذه الوسيلة، وبدأت بعد بضع سنوات بالتقاط الكثير من الصور الفوتوغرافية للشوارع. ومع ذلك، فقد شعرت بالضياع نوعًا ما. فقد كنت أرغب في تحويل هذه الروايات والمشاريع الطويلة لسرد القصص، ولكن عند عودتي إلى الكويت، لم يكن ذلك موجودًا، بل كانت دائمًا تلك الصورة الوحيدة على منصة مثل إنستجرام أو في ملف على الإنترنت. كان لدي الكثير من الصور المنفردة، ولكن لم أتمكن من وضعها ضمن تصور مفاهيمي على شكل مشروع، وتقديم سردية بصرية تعبر عن هذه القصص. فنحن نفتقر لهذا التركيز على المشاريع والسرديات الطويلة المقرونة بالبحث. فالموضوع ليس مجرد التقاط صور جميلة وتجميعها معًا، والقول “هذا هو مفهومي لهذه المسألة”، بل إن الأمر يشبه إلى حد ما كونك مُحقق، يتعين عليك استكشاف التاريخ والبنى التاريخية، والعلوم الكامنة وراء كل شيء، ثم تستخدم الوسائط البصرية للتعبير عن مفهومك لهذا الموضوع.
قررت بعد ذلك أن أدرس الماجستير في التصوير الفوتوغرافي، وهو ما ساعدني حقًا في وضع تصور مفاهيمي لفكرة ما، ثم أقوم بعدها باستخدام الصور والأبحاث للتعبير عن السردية من خلال الوسائل التي تعتمد على العدسات. يتركز اهتمامي الآن على التصوير الوثائقي، وسرد القصص في شكل معرض أو كتاب أو صور تتحرك.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: في الأيام الأولى من ممارستك للتصوير، ما هي القصص التي حاولت إلتقاطها بصورك الفوتوغرافية في سياق بحثك حول التصحر؟
سعد: عند دراسة علوم الجغرافيا الفضائية، غالبًا ما تجلس على مكتب وتنظر إلى صور الأقمار الصناعية على مستوى البكسل، وتحلل النباتات الصحراوية التي تعتبر مهمة لثبات التربة للسكان المحليين. لذلك توجد نظرة عمودية لرؤية العالم. والأمر المثير للاهتمام يكمن في الذهاب إلى القرى ومقابلة السكان المحليين. هؤلاء هم الأشخاص الذين يتأثرون بظواهر مثل التصحر، لذلك كانت هذه اللقاءات شيئًا رائعًا على المستوى الشخصي.
من وجهة نظري، فإن قضاء فترة طويلة مع المشاركين أو المواطنين وتصوير حياتهم اليومية يمنحك سياقًا أوسع ومنظورًا أشمل، إنه مسعىً ظواهري يثري فهمك للقضايا الاجتماعية أو البيئية التي تبحث فيها وتوثقها. التصوير الفوتوغرافي بالنسبة لي عبارة عن عدسة لفهم العالم. ساعدتني صور الأقمار الصناعية واستخداماتها العلمية في تحقيق حل جزئي لمشكلة أكبر وأكثر تعقيدًا، لكن هذه الصور قدمت لي ما هو أكثر من ذلك، حيث كانت ممارسة رائعة ومتكاملة. بينما كنت في الماضي مجرد عالم، ساعدني التصوير الفوتوغرافي على فهم موضوع بحثي بطريقة أعمق بكثير.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: كيف انبثق مشروع “آفاق تأملية” من هذا العمل؟
سعد: أسست مبادرة آفاق تأملية بالشراكة مع صديقي ومشرفي السابق كريستيان هاجبلوم (Kristian Häggblom). بعد الانتهاء من درجة الماجستير، والتي تناولت شتات صيادي اللؤلؤ اليابانيين في أستراليا، فقد أصبحت مهتمًا حقًا بالعودة إلى الكويت، والقيام بمشاريع وثائقية طويلة. كان أسلافنا صيادي لؤلؤ، لذلك شكل صيد اللؤلؤ رابطة مفاهيمية بين الكويت وأستراليا واليابان. أدركت أنا وكريستيان أنه لا يتم نشر الكثير من كتب الصور الفوتوغرافية أو مشاريع التصوير الفوتوغرافي الطويلة في الكويت مقارنة بمشاريع الصورة الفردية. لذلك خطرت لنا فكرة، “هيا بنا ننشئ شيئًا يمكننا من خلاله ربط ملبورن،” حيث كنت أعيش آنذاك، “مع الكويت، ونجلب بعض هذه الأفكار لأن هناك الكثير من الإمكانات في الكويت.” كنا نرغب في المساعدة في إنشاء هذا الخطاب لإلهام الناس للقيام بمشاريع تصوير فوتوغرافي طويلة.
كانت الفكرة هي البدء بمنتدى صغير ومحاضرة رئيسية، انعقدت النسخة الأولى (1.0) من مشروع آفاق تأملية في فبراير/شباط 2023. ثم تطورت إلى تعاون قوي وحوار بين أستراليا والكويت. كان هناك موضوعان رئيسيان فضفاضان هما “الأرض” و”الناس”، وتفاعل مع هذين الموضوعين 16 فنانًا – ثمانية فنانين يقيمون في الكويت وثمانية يقيمون في أستراليا. لقد كان ذلك بمثابة مشروع لمعرض جديد ومثير في الكويت، وقام فنانون من البلدين بعرض أعمالهم معًا وتركيبها، مع مراعاة التوزيع المكاني في الحيز المكاني لتعزيز الحوار البصري. كان الأمر تجريبيًا بالنسبة لتجربتي في السياق الكويتي.
سعد: أمضينا ذلك الموسم في إجراء جولات تصوير فوتوغرافي في الشوارع، وإلقاء محاضرات رئيسية لاستكشاف أساليب التصوير الوثائقي في الغرب واليابان. لقد تحمس الناس للبرامج والتحركات والحوارات التي ابتدعوها. وبفضل الدعم الذي تلقيناه من السفارتين الأسترالية واليابانية، قررنا التخطيط لنسخة أخرى في عام 2025 في اليابان، حيث سيقوم الفنانون الكويتيون بعرض أعمالهم إلى الفنانين اليابانيين. ومع ذلك، لا نريد الانتظار لمدة عامين حتى النسخة التالية، لذلك أنشأنا مشروعاً آخر بينهما – آفاق تأملية النسخة 1.5 كتمهيد لنسخة اليابان. في هذه النسخة، عرض أربعة فنانين مشاريع متعلقة باليابان.
الشيء المثير في هذا العرض كان الجانب التعليمي. أعتقد أننا نتحمل مسؤولية الحفاظ على المعرفة البصرية وحمايتها. ولهذا السبب أردنا حقًا إدخال فكرة السردية هذه في التعبير البصري. وبالتعاون مع قيمة المعرض المشاركة ومُدرسة التصوير الفوتوغرافي، ستيفاني روز وود (Stephanie Rose Wood)، قمنا بإنشاء مجموعات تعليمية تتضمن مقابلات وأقسامًا حول الفنانين والتنظيم وتمارين متخصصة. كما قمنا أيضًا بتنظيم ورش عمل مصممة خصيصًا لتحرير وتسلسل السرديات وابتكار الأفكار البصرية، لأن مثل هذه المعلومات حول هكذا مواضيع ليست متوفرة في الكويت. عندما تلتقي في الكويت بمصورين شباب طموحين يحملون أفكارًا إبداعية، تكون هناك حاجة لبعض التوجيهات أو الدعم لوضع تصور مفاهيمي للتعبير عنهم. وشهدت معظم ورش العمل إقبالاً شديدًا. قمنا أيضًا بدعوة المعلمين والطلبة من المدارس الثانوية المحلية للقيام بجولات في المعرض مصممة خصيصًا للتأكيد على أهمية محو الأمية البصرية والتعليم والتداعيات الأخلاقية المرتبطة بالتصوير الفوتوغرافي. كما نعمل أيضًا على نشر قارئ إلكتروني لإيجاد نموذج لمنهاج التصوير الفوتوغرافي للمدرسين في الكويت.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: إلى ماذا يشير الاسم “آفاق تأملية”؟
سعد: تشير كلمة “آفاق” لفكرة التفاعل والحوار بين الثقافات بين أستراليا والكويت واليابان. وتشير كلمة “تأملية” إلى التساؤلات حول التصوير الوثائقي في هذا اليوم وهذا العصر، والذي يواجه تحديات بشكل مستمر. ما هي الحقيقة؟ هل هناك حقيقة في الفيلم الوثائقي؟ فالتخمين بالنسبة لنا يعني أن تعطي القارئ والمشاهد مجالاً لتخيل ما يرونه في العمل الفني. المعرض الحالي يسمى “ملاذات غامضة”، ويتناول الأماكن الغريبة غير المألوفة بالنسبة لنا. وهنالك أيضًا نظرة عمودية في الصور المعروضة – القصة الأولى تأتي من الفضاء، ثم تنزل إلى الأرض، وتستكشف حياة شخصين، ثم تغوص تحت الماء – لكننا لا نتركها منفردة من حيث التعبير عن السردية كما قد يحدث في الفيلم الوثائقي التقليدي. فالأمر ينطوي على الكثير من المراوغة، ويتحدى المشاهد للتأمل والتفكير في القصة. وهذا أحد أمثلة التأمل في المعرض، وهذه هي فلسفتنا بشكل عام.
كما أن هناك تحركًا أوسع يدعى الفيلم الوثائقي التأملي. لم ينتشر على نطاق واسع، ولكن هناك الكثير من الأفلام الوثائقية التي تنأى كثيرًا عن الشكل التقليدي الذي قد يلجأ فيه الصحفي لتجميع الصور والادعاء بأنها “الحقيقة”، أو أنها هي التي ينبغي أن يصدقها المشاهد. نحاول إدخال هذا المفهوم للكويت – ربما نستطيع التأمل، وما يخرج به كل شخص من الفيلم الوثائقي هو أمرٌ متروك له.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: أخبرنا القصة الكامنة وراء “كاينو إي”– أحد أعمالك في هذا المعرض.
سعد: بعد الحرب العالمية الثانية، هاجر العديد من الغواصين اليابانيين إلى غرب أستراليا – إلى مدينة بروم على وجه التحديد، وهي مدينة صيد اللؤلؤ الموجودة منذ 150 عامًا. جاء العديد من الشباب الياباني إلى بروم للعمل في الغوص لاصطياد اللؤلؤ بعد الحرب العالمية الثانية. قامت هناك علاقة هجرة قوية بين بروم ومنطقة واكاياما في كانساي باليابان. عاد العديد منهم إلى اليابان، ولكن ظل عدد قليل منهم، وحصلوا على الجنسية وعاشوا في بروم. ومع ظهور اللؤلؤ المستنبت، تضاءلت هذه الممارسة. بالنسبة لمساهمتي في مشروع آفاق تأملية النسخة 1.5، فقد كانت مبنية على مشروع درجة الماجستير الخاص بي، الذي يوثق حياة وقصص أربعة من هؤلاء الغواصين الذين ما يزالوا على قيد الحياة.
لقد أقمت علاقة قوية مع واحد من هؤلاء الغواصين على وجه التحديد، وأصبحت مشروعًا تعاونيًا وشراكة أكثر من كونها مجرد فيلم وثائقي. أنا الآن بصدد إعداد كتاب صور عن حياته ورحلته لإعادة بناء ذكرياته باستخدام التصوير. تم عرض صور من هذا المشروع في المعرض، وهي مطبوعة على ورق الأرُز بطول 3.5 متر لتحاكي المخطوطة اليابانية وطريقة سرد القصص. كانت هذه الطرق البديلة في التعبير عن العمل أسلوباً جديداً حقًا، وبدأت خطابًا للابتعاد عن معرض الصور الكلاسيكية المؤطرة، على الرغم من أن مشروع آفاق تأملية ليس هو المعرض الوحيد الذي يفعل ذلك. أطلقت على المشروع اسم كاينو إي (Kaino E)، وهو ما يعني باليابانية “إلى كاينو” – كاينو هو اسم الغواص. كلمة كاينو تعني “مجال المحيط”، كناية عن البحر والحياة في اليابان حيث يقدم المحيط الثروة الوافرة والدمار. وتكمن الفكرة كذلك في ربط الكويت بهذا التاريخ من الغوص للبحث عن اللؤلؤ، لكن هذا يعتبر مسعى آخر.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: هناك اهتمام متزايد في المنطقة بالمبادرات التي تربط السرديات الخليجية التاريخية أو المعاصرة بشرق آسيا. كيف تأملون في أن يستمر مشروع آفاق تأملية في جَسر هذه الفجوة؟
سعد: تتمثل الفكرة في توسيع النسخة 1.5 من مشروع آفاق تأملية، وتوجيه دعوة مفتوحة للفنانين الكويتيين لعرض أعمالهم في اليابان. من المرجح أن نستخدم المواضيع نفسها – الأرض والناس والبحر – ويحدونا الأمل بأن تلهم هذه المواضيع المصورين لإنشاء مشاريع طويلة. وسيقام المعرض في مدينة أتامي، وهي مدينة ساحلية قريبة من طوكيو. نأمل أن يتوسع المعرض إلى ما هو أبعد من المساحة الداخلية ليشمل ستة أو ثمانية أماكن متفرقة في جميع أنحاء المدينة، على غرار مهرجان كيوتوغرافي إلى حد كبير، أحد أقوى مهرجانات الصور الفوتوغرافية في العالم. أن تتعامل، في الأساس، مع الفضاء الحضري وداخله، سواء على الجدران أو في القنوات أو الخرسانة.
ومع ذلك، فإن القصد لا يقتصر على عرض العمل الكويتي في اليابان – مع أن هذا أحد العناصر– وإنما أيضًا نريد عرض الأعمال اليابانية التي تتناغم مع الأعمال الكويتية. كما أننا نعتمد أيضًا على النسخة 1.5 من مشروع آفاق تأملية للعمل مع فنانين محليين في الكويت عن طريق سلسلة من ورش العمل والحوارات والعروض طوال عام 2024، وذلك بالتعاون مع مختلف المساحات الإبداعية في المدينة لمواصلة هذا الخطاب، وبناء مجتمع قوي لدفع هذه الأفكار أكثر فأكثر إلى الأمام.
سيقوم دونالد ترامب بعمل تحولات غير مسبوقة في السياسة الأمريكية بتحديه للأعراف الديمقراطية والتقاليد الدستورية والقانونية في المشهد السياسي الأمريكي، بما يؤثرعلى شكل ودعائم النظام السياسي الأمريكي.
من غير المرجح أن تتمكن أرامكو من الحفاظ على سياستها الحالية في توزيع عائدات الأسهم في ظل غياب انتعاش قوي في عائدات النفط. وقد يؤدي تخفيض الأرباح الموزعة إلى آثار سلبية على الأوضاع المالية للحكومة وصندوق الاستثمارات العامة.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستخلق خطوط تماس وتوتر داخلية يمكن أن تؤدي إلى توترات اجتماعية وسياسية جديدة. إضافة إلى خطوط تماس أخطر خارجياً، قد تزج الولايات المتحدة في حرب تجارية مع الصين.
ادعمنا
من خلال تفحصها الدقيق للقوى التي تعمل على تشكيل المجتمعات الخليجية والأجيال الجديدة من القادة الناشئين، يعمل معهد دول الخليج العربية في واشنطن على تسهيل حصول فهم أعمق للدور المتوقع أن تلعبه دول هذه المنطقة الجيوستراتيجية في القرن الحادي والعشرين.