مجلس التعاون الخليجي يصبح أكثر - وأقل - من مجموع أجزائه
فيما تكثف الولايات المتحدة وشركاؤها الخليجيون مشاوراتهم في سبيل قمة أمريكية-خليجية مزمع عقدها في آيار/مايو، فإن كافة الأطراف في صدد التكيف مع أهداف جديدة ومشهد استراتيجي متغير.
فيما تكثف الولايات المتحدة وشركاؤها الخليجيون مشاوراتهم في سبيل قمة أمريكية-خليجية مزمع عقدها في آيار/مايو، فإن كافة الأطراف في صدد التكيف مع أهداف جديدة ومشهد استراتيجي متغير.
منذ وصوله إلى البيت الأبيض، والرئيس دونالد ترامب يقوم بإعادة تحديد علاقات الولايات المتحدة مع الدول الحليفة والمعادية على السواء.
تعرضت السياسة الخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترامب – إذا افترضنا أنه يمكن الحديث عن وجود سياسة واحدة، وواضحة المعالم – في الأسابيع الأخيرة إلى انتقادات لاذعة في الأوساط الاعلامية والسياسية، بمن فيها قيادات الحزبين الديموقراطي والجمهوري.
كما كان متوقعا، ذهب الرئيس دونالد ترامب إلى مؤتمر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، بلجيكا، ليزعزع أسس أقوى حلف عسكري في التاريخ، للمرة الثانية خلال سنتين، عبر القائه محاضرات فوقية على قادة الدول الأعضاء ومطالبتهم بفظاظة بزيادة إنفاقهم العسكري.
واخيرا حقق الرئيس دونالد ترامب أحد أهم أهدافه منذ وصوله إلى البيت الأبيض، أي عقد لقاء قمة رسمي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي طالما أغدقه الرئيس الأمريكي بالثناء مع أي ذكر له.
يمكن وصف الأسبوع المنصرم بأنه الأسوأ للرئيس دونالد ترامب وحكومته، كما يمكن القول إن ترامب مسؤول بالدرجة الأولى عن وضع نفسه في مأزق أرغمه للمرة الأولى على التراجع بشكل محرج، عن سياسية قاسية تهدف إلى ردع المهاجرين غير الشرعيين والمطالبين باللجوء السياسي من عبور الحدود الجنوبية للبلاد، وذلك من خلال فصل الأطفال، حتى ولو كانوا رضّع عن أهاليهم، ووضعهم في مراكز اعتقال داخل مربعات من سياج الأسلاك وصفها الصحافيون والمراقبون بالاقفاص.
طمأن الرئيس دونالد ترامب الشعب الأمريكي والعالم، فور عودته من سنغافورة حيث اجتمع بكيم، زعيم كوريا الشمالية في أول لقاء قمة بين البلدين منذ نهاية الحرب الكورية قبل 65 سنة، أن كوريا الشمالية، الدولة التي يحكمها أقسى نظام سياسي في العالم، والتي اعتبرها ترامب نفسه قبل أشهر الدولة التي تشكل أكبر خطر على الولايات المتحدة، “لم تعد تشكل خطرا نوويا” على أمريكا، على الرغم من أن القمة لم تتبنى خطة عملية لنزع الأسلحة النووية وآليات التحقق من ذلك، أو أي جداول زمنية لتحقيق هذا الهدف.
قبل ساعات من انعقاد قمة الدول الصناعية السبعة في كندا، والتي تضم حلفاء أمريكا التقليديين وجد الرئيس دونالد ترامب نفسه في حرب كلامية مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو وعلى خلاف جذري مع جميع المشاركين في القمة بشأن الرسوم التي فرضها ترامب، دون موافقة الكونغرس الأمريكي، على صناعات الألمنيوم والصلب في أوروبا وكندا (والمكسيك) الأمر الذي يهدد علاقات واشنطن مع حلفائها (السابقين؟) بشكل خطير وغير معهود.
يلتقي خصوم الرئيس دونالد ترامب وأنصاره على القول إنه لا يتصرف وفق الأعراف الديبلوماسية في سياساته الخارجية، ولا يتخذ قراراته الداخلية وفقا للتقاليد والقيم الأمريكية أو حتى وفقا للقوانين وبنود الدستور الذي أدلى بقسم اليمين للعمل على احترامه وصيانته.
مع اقتراب عام 2024 من نهايته، لا يزال عدم اليقين يخيم على أسواق النفط بسبب المخاطر الجيوسياسية، وضعف الطلب الصيني الذي جاء أقل من المتوقع، والتطورات المتعلقة بالتحول في مجال الطاقة.
تعرف على المزيدمن خلال تفحصها الدقيق للقوى التي تعمل على تشكيل المجتمعات الخليجية والأجيال الجديدة من القادة الناشئين، يعمل معهد دول الخليج العربية في واشنطن على تسهيل حصول فهم أعمق للدور المتوقع أن تلعبه دول هذه المنطقة الجيوستراتيجية في القرن الحادي والعشرين.
تعرف على المزيد