تعمل ذا نوت، التي أسستها معلمة الثقافة الإماراتية، على إعادة تصور الكيفية التي يمكن من خلالها للزوار الدوليين والسكان المحليين - على حد سواء – التعرف على تاريخ دولة الإمارات وتقاليدها.
اعتبارًا من أواخر شهر يونيو/حزيران وحتى أوائل يوليو/تموز، تحول جزء من منطقة الناشونال مول في العاصمة الأمريكية واشنطن إلى متحف إماراتيٍ مفعم بالحياة لعرض الحرف اليدوية والموسيقى والتحف التاريخية الإماراتية ضمن مهرجان السميثسونيان السنوي للحياة الشعبية. شارك في تنظيم برنامج معرض دولة الإمارات العربية المتحدة المسمى “المشاهد الطبيعية الحية، الذاكرة الحية” كلٌ من ميشيل بامبلنج (Michele Bambling)، وهي قيّمة ومؤسِسة ومديرة إبداعية سابقًا في مبادرة لئلا ننسى، وريبيكا فينتون (Rebecca Fenton)، وهي قيّمة ومؤرخة للفنون وباحثة سابقًا في مركز السميثسونيان للحياة الشعبية والتراث الثقافي. أظهر المعرض أكثر من مئة مشارك من دولة الإمارات أو المقيمين فيها وفي أماكن أخرى، حيث شاركوا مع الزوار مقتطفات من الممارسات الثقافية الإماراتية التاريخية والمعاصرة، مع التركيز بشكل خاص على كيفية تطورها مع مرور الزمن باتصال وثيق مع البيئة. كان المهرجان الذي استمر أسبوعين يزخر بالعروض الموسيقية من الأغاني التقليدية المرتبطة بالغوص لاستخراج اللؤلؤ وجلسات الخطابة والشعر وأشكال الخط العربي وعروض الطبخ وورش العمل التفاعلية لرسم أشجار النخيل، وعشرات العروض والتشكيلات الأخرى التي جلبت تاريخ البلاد الغني بالثقافة إلى واشنطن.
شهد المهرجان بعض أبرز الممارسات الثقافية التاريخية الإماراتية، مثل ورش عمل صنع القهوة والعطارة، كما تعرّف الزوار كذلك على كيفية التفاعل مع التقاليد وإحيائها على يد الإماراتيين والمقيمين بدولة الإمارات المعاصرين المنخرطين في مجال الثقافة. على سبيل المثال، قام تشكيل “المجلس الرقمي” بأخذ الزوار في جولة عبر تاريخ المجالس الإماراتية – وهي أماكن جلوس تقليدية مجهزة بالوسائد لاستقبال الضيوف – ودعوتهم لتخيل شكل المجلس في المستقبل. استخدم التشكيل، الذي أنشأه أساتذة العمارة والتصميم في الجامعات الإماراتية، أدوات الواقع المعزز لأخذ الزوار في جولة افتراضية في مجلس المستقبل. وفي مقصورة أخرى تم عرض أنماط مختلفة من الزينة النسائية في الإمارات، باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع القلائد التقليدية. كما شاركت مبادرات، مثل “لئلا ننسى”، في المهرجان، حيث عرضت مساهماتها في تجميع تراث دولة الإمارات والحفاظ عليه بالتقنيات المعاصرة.
تحدث معهد دول الخليج العربية في واشنطن مع صنعاء عمرو، إحدى المشاركات في دائرة القصة الافتراضية بمهرجان الحياة الشعبية ومؤسِسة المشروع الثقافي ذا نوت، حول تجربتها في التعليم الثقافي وتأسيس شركة ثقافية ناشئة في دولة الإمارات. وأطلقت حاليًا مبادرتين تجاريتين أخريين تحت مظلة ذا نوت، شاركت صنعاء نهجها في تعليم الثقافة الإماراتية مع الزوار الأجانب والسكان المحليين، والفجوات في السوق الثقافية التي تأمل ذا نوت في سدها، ودور جيل الشباب في جمع القصص وحفظ الذاكرة في دولة الإمارات.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: كيف استلهمتِ مشروع مبادرة ذا نوت؟
صنعاء: لقد فهمت الثقافة بدايةً من وجهة نظر تعليمية من خلال تجربتي في التعليم العالي. لقد كان دوري دائمًا في مكاتب شؤون الطلبة داخل الجامعات، ومن الرائع دائمًا أن ترى كيف تشرك إدارة كل جامعة طلبتها داخل المؤسسة وداخل البلد المضيف. وأدركت بعد ذلك أنه يتم تقديم الثقافة فقط عندما يكون هناك جمهور دولي، لذلك لم يتم تقديمها قط للإماراتيين أو السكان المحليين لأنه يفترض أن جميع من وُلدوا وترعرعوا في بلد ما أو يحملون جنسية معينة، ليسوا بحاجة لمعرفة الكثير عن ذلك البلد.
ولكن، على العكس من ذلك، أعتقد أنني أدركت من خلال العمل في هذه البيئات أن الإماراتيين أنفسهم ينبهرون بثقافتهم الخاصة. قد تجد أشخاصًا من العاصمة لا يعرفون بالضرورة الكثير عن الإمارات الشمالية والعكس صحيح. هذه التجارب جعلتني أتساءل عن ماهية الثقافة، وكيف من الممكن أن تنتقل، وما هو الكم الذي أرغب في الحفاظ عليه من ثقافتي الخاصة، وما هو الكم الذي يستحسن تغييره مع مرور الوقت. وبعد ذلك، إذا قمتُ بنقل أي جزء من هذه الثقافة إلى الأجيال الشابة، فكيف ستبدو هذه العملية؟ لم تعد المحاضرة هي السبيل الأمثل لنقل المعرفة. لم يعد من المجدي الاستماع لدرس عن الثقافة من شخصٍ ما – يجب أن تتخذ عملية النقل أشكالاً مختلفة.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ما هو نمط التعلم الثقافي الذي كنت تأملين استخدامه في مبادرة ذا نوت؟
صنعاء: أنا شخصيًا أستمتع بالتجارب وأستمتع بوجود الناس وأستمتع بالمرح. أحب أن أتلقى معرفتي من خلال التجارب التفاعلية. أفضل محادثة الناس وأفهمهم بشكل أفضل بهذه الطريقة بدلاً من قراءة كتاب عن ثقافة معينة. وأنا أعلم أن الحوار مع شخص واحد فقط لا يكفي في بعض الأحيان لفهم ثقافة بأكملها، ولكنها على الأقل تفتح لي نافذةً أو بابًا لمزيدٍ من الحوارات. يمكنني وصف ذلك: بأنه الخيط الأول للعديد من الأشياء الأخرى التي ستأتي، سواء كان هذا الخيط يمثل الطعام أو الدين أو التوجهات المختلفة أو ما يحدث في مجتمعهم نفسه. بهذا الطريقة بدأتُ رحلتي مع ذا نوت.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: كيف تم استلهام اسم “ذا نوت”؟
صنعاء: فيما يتعلق بإنشاء مبادرة ذا نوت، كنت أجد دائمًا أن الثقافة من الممكن أن تكون معقدة جدًا لذلك فهي أشبه ما تكون بالعقدة من هذا الجانب، ولكن بعد ذلك، إذا تناولنا خيطًا واحدًا في كل مرة، يمكننا رؤية جمال كل شيء. على سبيل المثال، لا يمكنك القول إن الطعام أو الملابس أو اللغة فقط هي ثقافة. عليك دمج كل شيء مع التجارب ومع جميع العناصر الأخرى ومن ثم تتكون الثقافة. وبمعنى آخر كذلك، فإن الاسم يتعلق بعقدة في خيط. أرى أن “ذا نوت” هي بمثابة إيجاد رابطة بين أناس قادمين من مختلف نواحي الحياة ومن ثقافات مختلفة. يمكن أن يكون هذا الأمر بسيطًا مثل اجتماع شخصين إماراتيين من نواحٍ مختلفة من الحياة لإيجاد رابطة ثقافية خاصة بهم يصنعونها من تجاربهم المختلفة.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: من يقوم بتشكيل فريق مبادرة ذا نوت؟
صنعاء: المدهش في ذا نوت بالنسبة لي هو أنها تأتي دائمًا بجهد مجتمعي. صحيح أنني كنت أعرف ما أريد فعله، لكن لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية تحقيق ذلك. كنت بحاجة إلى أشخاص مبدعين آخرين لمساعدتي في ذلك. لذلك، عندما بدأت مشروع مبادرة ذا نوت، أخذت أخبر أصدقائي عنه. أردت الترويج للسياحة المحلية، لكن لم أكن أعرف كل شيء عن بلدي، وأردت أشخاصًا يمكنهم مشاركة التجربة وجعلها أكثر تفاعلاً ومتعة. أردت المزيد مما يمثل دولة الإمارات، سواء كان ذلك تصميمات من عمل مصممين إماراتيين أو تصويرًا من عمل الشباب. كانت أغلبية فريقنا دائمًا من طلبة الجامعات. كنت أتواصل معهم وأشركهم في المشروع، وأخبرهم بما أتخيله ثم أوضح لهم أين وصلت مشاركاتهم.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: هل لك أن تخبرينا المزيد عن المكونات الأخرى لمشروع مبادرة ذا نوت؟
صنعاء: هنالك في الحقيقة مكونان آخران: نوترز (Knotters) وذا نوت ستور (Knot Store). إحدى المشكلات التي أدركتها كصاحبة شركة أو مؤسِسة لمشروع ما بين صغير إلى متوسط هي أن مؤسسي الشركات يعانون من عدم وجود ما يكفي من رأس المال لإدارة التسويق والعمليات. لذلك، أنشأنا تطبيقًا لتوظيف الطلبة سميناه “Knotters” أو “نوترز” يعمل على ربط طلبة الجامعات بأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. يقوم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بشكل يومي، بالإعلان عن الوظائف التي يريدون شغلها وتحديد أسعارها. بعد ذلك، يقوم الطلبة بتسجيل الدخول للتطبيق ليجدوا كمًا هائلاً من الفرص، يمكنهم من خلاله تحقيق دخلٍ خاص بهم. أعتقد أن تطبيق “الرابطون” سوف يحل أيضًا مشكلة اقتصادية أخرى موجودة حاليًا، وهي أن طلبة الجامعات يفتقرون للدخل الكافي، وليس لديهم أي خبرة حقيقية عند تخرجهم من الجامعة. أفتخر جدًا بالمشروع، ومتلهفة جدًا لرؤيته مكتملاً بشكله الصحيح. نحن حاليًا في المراحل النهائية من تطوير التطبيق، وسنقوم باختباره في أغسطس/آب، على أمل أن نتمكن من افتتاحه رسميًا بحلول سبتمبر/أيلول.
المكون الآخر هو ذا نوت (The Knot Store). لقد قمت بتأسيس متجر ذا نوت كمحور أو متجر منبثق من المبادرة حيث أقوم بتنظيم الهدايا التي تتناسب مع ثقافتنا، مثل فناجين القهوة ومجموعات التلوين وحقائب الحمل التي يصنعها المصممون ومصممي الجرافيك وصانعي الهدايا في دولة الإمارات. على سبيل المثال، تتكون مجموعة التلوين الخاصة بنا من صندوق به بطاقات تلوين ثنائية اللغة تقدم للناس معلومات عن ذكريات الإماراتيين الجميلة. ومن أجل تصميمها، قمنا بالتواصل مع 20 صديقًا من مجتمع مبادرة ذا نوت، وقلنا لهم، “اسمعوا، سنعمل على إنشاء صندوق من صفحات مختلفة للتلوين، ونريد قصصًا. فما هي أنواع الذكريات الجميلة التي مررتم بها تحت المطر؟ أي نوع من الذكريات لديكم مع جداتكم أو أخواتكم أو في المدرسة؟” بمجرد أن جمعنا القصص العشرين، قمنا بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وحرصنا على استخدام بعض الكلمات الإماراتية مع شرحها، فلذلك جاءت البطاقات تعليمية وممتعة في الوقت نفسه.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: هل لك أن تذكري لنا بعض التجارب أو المشاريع التي نظمتها ذا نوت؟
صنعاء: لدينا تجربة تسمى “بيت العرب”. أردنا الترويج للبيوت الإماراتية. بالنسبة لـ “بيت العرب”، تعرفت على امرأة في أواخر الخمسينيات من عمرها، أم يوسف، كان لديها مجموعة خاصة من التحف التاريخية والأشياء المنزلية التي جمعتها مع زوجها على مدى 50 عامًا. كانت تفتقر للتكنولوجيا والترجمة لدرجة أنها لم تكن تعرف كيفية الوصول إلى السوق. لذلك، أنشأت لها قصة، وقمت بعمل مقاطع فيديو عنها وعن مجموعتها، ثم وضعت فاعليات حول ذلك. على سبيل المثال، نطلب من الزوار إحضار شيء مميز معهم للتحدث عنه، ونجعله أشبه ما يكون بتجربة سرد القصص. إنه أحد المشاريع التي أحبها حقًا، ونحن مستمرون به منذ ثلاث سنوات حتى الآن.
قمنا، في الآونة الأخيرة، برعاية مجموعة من طلبة المدارس الثانوية من مدرسة ثِنك العالمية (Think Global School). كان طلبهم الذي تقدموا به لمبادرة ذا نوت، كجزء من برنامجهم الثقافي المسمى “weXplore” الذي يستمر أسبوعًا، يتمثل في رؤية أكبر قدر ممكن من دولة الإمارات في غضون أربعة إلى خمسة أيام. قمنا بتنظيم تجربة كاملة لهم حيث أخذناهم إلى الجبال لمقابلة النحالين، ثم إلى مجموعات المتاحف الخاصة في الفجيرة، وبعد ذلك أخذناهم لممارسة التجديف في حتا، ثم إلى المتاحف في دبي. عندما توقفنا في آخر النهار، شكلنا دائرة كبيرة وتحدثنا عن الثقافة. تقوم فلسفتي على أنه لا يوجد شيء اسمه سؤال معيب؛ إذا لم تسأل، ستقوم دائمًا بالافتراض. وإذا افترضت دائمًا، فسوف تكره دائمًا. لذلك، يمكنك أن تسألني وتمنحني فرصة التوضيح. كما أننا نذكّر زوارنا بأن القصة تخص شخصًا واحدًا فقط، وثمة أناس آخرون هناك. وهذا أمر مهم لأنهم إذا شاهدوا ما يتعارض مع ما تعلموه في رحلاتنا، سيتذكرون أن ما تعلموه كان وجهة نظرٍ لشخص واحد فقط.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ذكرتِ لنا دور جيل الشباب في مبادرة ذا نوت. ماذا عن دور جيل الشباب على نطاق أوسع في الحفاظ على التراث الثقافي والترويج له ومشاركته في دولة الإمارات؟
صنعاء: أعتقد أننا جميعًا في حياتنا نمر بمرحلة حيث نشعر وكأننا نريد استكشاف العالم والتعرف عليه – ففضولنا تجاه الثقافات الأخرى يفوق فضولنا تجاه ثقافتنا. وعندما نرجع لثقافتنا فيما بعد، تبدأ لدينا الرغبة في فهمها، والترويج لها والحديث عنها أيضًا. وأعتقد أن الشباب يفعلون ذلك من خلال الرحلات والسفر عندما يلتقون بأصدقاء آخرين حيث يمثلون أنفسهم في تلك الرحلات. لكن صدقًا، الشيء الوحيد الذي لاحظت أنه يتمتع بشعبية حقيقية هو المهرجانات، مثل مهرجان سميثسونيان للحياة الشعبية. أحببت أسلوبهم – أحببته تمامًا. فهو عائلي، يمكنك إحضار أي شخص. وهناك ورشات عمل وحوارات وموسيقى- والموسيقى تصنع العجب العجاب. كما يمكنك أن تجد الآن شبابًا يشاركون ثقافتهم من خلال الفن، وهذا أمر رائع.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: لقد تعاونت أيضًا في الآونة الأخيرة مع مهرجان سميثسونيان للحياة الشعبية. هل لك أن تخبرينا بالمزيد عن هذه الفعالية؟
صنعاء: كان من المفترض أن أشارك في المهرجان قبل تفشي جائحة فيروس كورونا، وتم تأجيل المهرجان أول مرة. بعد ذلك، عندما جاءوا بالسلسلة الافتراضية، وكان شهر رمضان على وشك الحلول، كانت فكرتي تتمثل بالتعريف برمضان. أردت التعريف برمضان من خلال روايتي التي كانت تتعلق بكافة الأشياء الصغيرة والجميلة بدلاً من النظر إلى رمضان من منظور ديني أو باعتباره شيئًا عالميًا. عندما قدمت شهر رمضان، لم أفكر في تمثيل جميع المسلمين أو جميع الإماراتيين. كنت أرغب في تعريف جمهوري على الأشياء غير الملموسة أو الأشياء الملموسة الصغيرة التي ربما لم يطلعوا عليها لأنها ليست جزءًا من ثقافتهم. لذلك، شاركت أشياء رمزية صغيرة مثل مسبحة الدعاء الصغيرة أو القرآن أو الطقوس الصغيرة.
أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي أدرك فيها أهمية قدرتك على ترتيب أفكارك والرسائل الأساسية التي ترغب في تقديمها للجمهور الدولي. لا أريد القول إنني قمت بعمل رائع في تلك المرة، ولكنني شعرت بثقل تلك المسؤولية، لأنه في تلك اللحظة يتساءل المرء: “هل أُشارك بقصتي الشخصية؟ هل سيفهمها الجمهور؟ أم أنني أريد تمثيل عدد أكبر من الناس؟ ماذا سيكون شعورهم تجاه ذلك؟”
<strong>AGSIW: </strong>When you first launched The Knot, what were your ambitions in the long run?
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ماذا كانت طموحاتك على المدى البعيد عندما انطلق مشروع مبادرة ذا نوت؟
صنعاء: أحتفظ برؤيتي على لوحة أنظر إليها كل يوم. كل ما أريده هو أن تصبح مبادرة ذا نوت مساحة ومنبرًا للترويج لدولة لإمارات ولأبوظبي على وجه التحديد. أعتقد أن أبوظبي يمكنها أن تقدم الكثير، ولن يدرك الناس جمالها حتى يأتوا إليها أو يلتقوا بأحدٍ من أهلها. كما أنني أتخيل ذا نوت كمنصة تجمع أناسًا من مختلف مناحي الحياة في المجتمع الإماراتي ممن يستطيعون بدورهم الترويج لها لدى زوّار الإمارات. أرغب في مشاركة هذه المنصة مع أناس آخرين، مثل صانعي الهدايا والفنانين والموسيقيين، وأريدها أن تصبح مركزًا على الإنترنت بحيث يستطيع الناس الوصول إليها عندما لا يعرفون ما يمكن القيام به خلال الأسبوع، أو الأماكن التي ينبغي زيارتها، أو ما يرغبون في شرائه من قطع فنية أو شعارات صغيرة أو هدايا. أرغب أن تصبح مبادرة ذا نوت المكان الذي يفضلون ارتياده.
سيقوم دونالد ترامب بعمل تحولات غير مسبوقة في السياسة الأمريكية بتحديه للأعراف الديمقراطية والتقاليد الدستورية والقانونية في المشهد السياسي الأمريكي، بما يؤثرعلى شكل ودعائم النظام السياسي الأمريكي.
من غير المرجح أن تتمكن أرامكو من الحفاظ على سياستها الحالية في توزيع عائدات الأسهم في ظل غياب انتعاش قوي في عائدات النفط. وقد يؤدي تخفيض الأرباح الموزعة إلى آثار سلبية على الأوضاع المالية للحكومة وصندوق الاستثمارات العامة.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستخلق خطوط تماس وتوتر داخلية يمكن أن تؤدي إلى توترات اجتماعية وسياسية جديدة. إضافة إلى خطوط تماس أخطر خارجياً، قد تزج الولايات المتحدة في حرب تجارية مع الصين.
ادعمنا
من خلال تفحصها الدقيق للقوى التي تعمل على تشكيل المجتمعات الخليجية والأجيال الجديدة من القادة الناشئين، يعمل معهد دول الخليج العربية في واشنطن على تسهيل حصول فهم أعمق للدور المتوقع أن تلعبه دول هذه المنطقة الجيوستراتيجية في القرن الحادي والعشرين.