حسد وإعجاب: رؤى إيرانية للمناورات الدبلوماسية السعودية
قد تتطلع إيران إلى محاكاة السعودية في جهودها لإعادة توجيه سياستها الخارجية، واتخاذ موقفًا أكثر توازنًا في علاقاتها مع القوى العظمى في الشرق والغرب.
كبير باحثين
علي آلفونه هو كبير باحثين في معهد دول الخليج العربية في واشنطن. آلفونه هو مؤلف كتاب “الكشف عن إيران: كيف يحوّل الحرس الثوري إيران من الثيوقراطية إلى ديكتاتورية عسكرية” (Iran Unveiled: How the Revolutionary Guards are Transforming Iran from Theocracy into Military Dictatorship)، الذي صدر في أبريل/نيسان 2013 عن دار نشر معهد أميركان إنتربرايز (American Enterprise Institute).
ترعرع آلفونه في طهران، ثم انتقل مع عائلته إلى الدنمارك عام 1988. كان عضوًا منتخبًا في مجلس مدينة هيرلي (Herlev City Council) في الفترة (1994-1998) كديمقراطي اشتراكي. تشمل خبرته المهنية عدة مناصب في مكتب الصحافة والإعلام التابع لاتحاد الصناعات الدنماركية، وفي المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في الدنمارك. كما عمل آلفونه محاضراً في الاقتصاد السياسي في جامعة جنوب الدنمارك في الفترة (2003-2004)، وباحث في معهد الاستراتيجية بكلية الدفاع الملكية الدنماركية في الفترة (2004-2006). عمل آلفونه كباحث في معهد أميركان إنتربرايز في الفترة (2007-2013)، وكبير باحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (Foundation for Defense of Democracies) في الفترة (2013-2016). منذ عام 2016، عمل محلّلاً للشؤون الإيرانية في صحيفة آراب ويكلي (Arab Weekly)، وكان كبير باحثين غير مقيم في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلنطي.
حصل آلفونه على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة كوبنهاجن، ويتحدث الفارسية والدنماركية والإنجليزية، ويجيد قراءة اللغة الألمانية أيضًا.
قد تتطلع إيران إلى محاكاة السعودية في جهودها لإعادة توجيه سياستها الخارجية، واتخاذ موقفًا أكثر توازنًا في علاقاتها مع القوى العظمى في الشرق والغرب.
اتفقت طهران والرياض على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، ولكن كل طرف متوقع أن يخسر من هذه الاتفاقية سيكون لديه حوافز قوية لتقويضها.
تكمن الإجابة على هذا السؤال، جزئيًا، في الطبيعة المؤسساتية للجمهورية الإسلامية، إلى جانب إضفاء النظام للطابع الخارجي على الأزمة والقسوة والبراجماتية.
يُشكل تطور الاحتجاجات في إيران، لتصبح على نطاق أوسع واستمراريتها وتحولها للعنف، مسار خطير للنظام.
النظام الإيراني غير راغب، أو ليس في مقدوره، أن يتكيف مع المجتمع الذي تحول على مدار العقود الأربعة الماضية.
من المحتمل أن يستمر اندلاع الاحتجاجات في إيران نتيجة لمحاولة النظام تحديث البلاد في الوقت الذي يتم فيه حرمان أبناء الحداثة من الحريات الشخصية والسياسية.
بغض النظر عمّن سيخلف المرشد الأعلى، سيكون القرار على الأرجح بيد الحرس الثوري الإيراني.
بدلاً من محاولات تمكين المفاوضين في فيينا، ربما تعكس التصريحات الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني تغييرًا في الحسابات استنادًا إلى ضوء أخضر من روسيا لإيران باختيار القنبلة النووية.
هل من المحتمل أن تؤدي الاحتجاجات الداخلية على الأوضاع الاقتصادية لزيادة رغبة إيران في التوصل لاتفاق نهائي مع الولايات المتحدة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة؟
ربما تكون إيران ودول الخليج العربية مخلصة في محاولاتها للتقليل من التوترات الإقليمية، لكن الأزمة النووية تلقي بظلالها القاتمة على ديناميكيات الأمن في المنطقة.