تنامى مشهد الأدب والنشر في الإمارات العربية المتحدة من بدايات متواضعة في العقود الأخيرة من القرن العشرين، إلى استضافة مهرجانات تُعد جداول أعمالها من الأكثر اكتظاظًا وأكثرها حضورًا في العالم. من أبرز هذه الفعاليات، معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي انطلق في عام 1981، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي بدأ في عام 1982، ومهرجان طيران الإمارات للآداب الذي تأسس في عام 2009 على يد إيزوبيل أبو الهول، المؤسِّسة المشاركة لسلسلة مكتبات المجرودي المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تضم مكتبة دار الحكمة، وهي مكتبة عامة في إمارة الشارقة صممتها شركة فوستر وشركائه (Foster + Partners) المعروفة في مجال الهندسة المعمارية، مجموعة مختارة من أكثر من مئة ألف كتاب، وتقدم جدول أعمال حافلاً بالبرامج وورش العمل لجميع الأعمار. تم اعلان المكتبة جزء من تصنيف الشارقة لتكون عاصمة الكتاب العالمية لليونسكو لعام 2019، وتم افتتاحها في عام 2020. عملت الكثير من المؤسسات المتخصصة، مثل مكتبة أبوظبي للأطفال، وهي أكبر مكتبة في المنطقة للأطفال، ومكتبة الصفا للفنون والتصميم في دبي على إثراء البيئة الأدبية للإمارات، ووسعت من فرص الوصول إلى الأدب بمختلف أنواعه.
أعلنت حكومة الإمارات عن خطة لعشر سنوات في عام 2021 كبرنامج عمل لزيادة الاستثمار في قطاعات الثقافة والإبداع الإماراتية. تتضمن الخطة 40 مبادرة لتعزيز وتنويع المواهب والوظائف والمشاريع التجارية في الصناعات الثقافية والإبداعية المحلية. تهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، ذات العشر سنوات، إلى زيادة مساهمة القطاعين في إجمالي الناتج المحلي إلى 5٪ في العقد المقبل. الهدف هو جعل الإمارات مركزًا متنامياً لجذب المبدعين في مجالات التراث والتصميم والفنون المرئية والأدائية والأدب من جميع أرجاء العالم. في الوقت نفسه. تسعى هذه الاستراتيجية إلى خلق بيئة أقوى وأكثر تنظيمًا للفنانين الشباب والكتاب والمصممين ورجال الأعمال على الصعيد المحلي لمتابعة الفرص داخل القطاعات الثقافية والإبداعية.
تحدث معهد دول الخليج العربية في واشنطن مع شمّه البستكي، وهي شاعرة وكاتبة وفنانة إماراتية شابة، لمعرفة المزيد عن أعمالها عبر المساحات الثقافية في الإمارات. تحدثت شمّه، بصفتها مؤسِّسة مشاركة لدار نشر صغيرة، عن المجتمعات والمساحات الأدبية التي مكنتها من اتباع نهج تجريبي للكتابة والشعر ضمن البيئة الثقافية الأوسع في دولة الإمارات.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: هل لكِ أن تخبرينا قليلاً عن نفسك وماذا تفعلين؟
شمّه: أنا من دبي، لكنني نشأت متنقلة بين أبوظبي ودبي قبل التحاقي بجامعة نيويورك أبوظبي. في الجامعة، تخصصت في البحث الاجتماعي والسياسة العامة والأدب والكتابة الإبداعية، وعملت أيضًا قيّمة مشاركة، وأديت أدوارًا في مركز حكاية للفنون التابع لجامعة نيويورك أبوظبي. عملت لاحقًا كأخصائية تربوية في قصر الحصن تحت إشراف دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي. أنا من الأعضاء المؤسسين لـ فصول بلا عنوان، وهي مجموعة أدبية للكاتبات الإماراتيات، ولديها شبكة نشطة تضم أكثر من 60 كاتبة، تأسست في عام 2011، ومن الأعضاء المدشنين للشبكة الإبداعية في مكتب المرأة الثقافي. في أواخر عام 2020، شاركت في تأسيس دار نشر تجريبية للكتيبات الشعبية تدعى مجموعة جارة، مع الفنانة التشكيلية سارة المهيري والشاعرة والفنانة جيل ماجاي (Jill Magi). أواصل دراستي، حاليًا، للحصول على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد.
عشت طفولة رائعة حافلة بالفنون والمهارات والموسيقى. كانت أمي واعية تمامًا، حيث كانت تصحبني إلى دروس الفن في المؤسسة الثقافية، وتشتري لي اللوازم الفنية لأداء الفنون والمهارات اليدوية في البيت. كان والدايَ دائمًا يقرئان لي القصص قبل النوم، لذلك أعتقد أن اهتمامي بالغناء والموسيقى بدأ مع أغاني الأطفال والقصص التي كانا يلقيانها على أسماعي. كان سرد القصص وروايتها متأصلًا في نفسي كطفلة، وظل عالقًا في نفسي مع تقدمي في السن. بدأت الكتابة في سن السابعة تقريبًا، عندما كتبت قصيدتي الأولى لمشروع مدرسي. لقد وقعت في حب الكلمات منذ ذلك الحين وحتى الآن.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: كيف عملت هذه التجارب في شبابك على تشكيل مسارك الأكاديمي والمهني؟
شمّه: لطالما كنت، بطبيعتي، مهتمةً بالكثير من الأشياء المختلفة: العلوم الاجتماعية والفنون والآداب والعلوم البيئية والأنثروبولوجيا. كانت معظم اهتماماتي ترتكز على الناس. ولا يزال حتى يومنا هذا، مفهوم القيّم نيكولاس بوريو (Nicolas Bourriaud) عن الجماليات العلائقية – أو التفكير في الناس وكافة العلاقات الإنسانية أثناء صناعة الفن – يعد أمرًا أساسيًا لممارستي الفنية ولي شخصيًا كإنسانة.
في جامعة نيويورك أبوظبي، انضممت إلى برنامج البحوث الاجتماعية والسياسة العامة، لكنني وجدت نفسي أتلقى العديد من الدروس في برنامج الأدب، حتى انتهى بي الأمر بإعلان تخصصي الثاني في الكتابة الإبداعية والأدب في السنة الأولى. لقد كان أحد أفضل القرارات التي اتخذتها على الإطلاق. بالنسبة لمشروع التخرج الخاص بي، قمت بدمج اهتماماتي في الأدب وعلم الأثنوجرافيا لكتابة “بيت لبيت”.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: كيف بدأت بكتابة “بيت لبيت”؟
شمّه: “بيت لبيت” عبارة عن مجموعة قصائد شعرية في ثلاث مجلدات، مجموعها حوالي 144 صفحة من الشعر. وقد استندت إلى عام ونصف العام من المقابلات والبحوث التي أجريت مع مجتمعات مختلفة حول خور دبي. أثناء إجراء المقابلات، لم أكتفِ بجمع القصص فقط، وإنما جمعت الأصوات أيضًا، سواء كان التلفاز في الخلفية، أو أُناسًا يتهامسون، أو أصوات قرقعة الأطباق والأواني بعضها ببعض. كما عملت كذلك في أرشفة الصور الفوتوغرافية لعائلتي، والتي تعرض صورًا من الأربعينيات إلى الثمانينيات من القرن الماضي. جمعت الصور وحللتها وأدرجت ملصقات من هذه الصور مع الشعر.
للقيام بذلك، قمت باستخراج المواد من تلك المقابلات، وإعطائها رموزًا، ثم وضعتها فيما يسمى قالب وودورد (Woodwardian mold)، المنسوب إلى بنية الشاعر الأمريكي جون وودورد (John Woodward) القائم على بناء الفقرات الشعرية من خمسة في خمسة، ثم قمت بتكييفها في بنية رباعية لإنشاء مكعبات صغيرة متكاملة. تمثلت الفكرة في الإبقاء على اللغة ضمن هذا البناء الجامد بحيث تتم مقاطعة اللغة عند قراءتها. أفكر في الأمر على أنه غموض نحوي وتشويش في النغمات يحاكي الطريقة التي نتذكر بها، والطريقة التي تتذكرها المجتمعات بشكل جماعي أو تفشل في تذكرها.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ما هي الموضوعات التي تناولتها مجموعتك الشعرية؟
شمّه: السؤال المركزي الذي كان بمثابة الدافع وراء هذا المشروع هو “كيف يمكن للذاكرة وتجزئتها وما تعيد إنتاجه وما تكرر سرده أو لا تسرده أن تنتج نوعًا خاصًا بها من التاريخ؟” كنت أبحث في العلاقة بين الذاكرة والتاريخ والناس والمجتمعات مع العملية الإبداعية – من صناعةٍ وكتابة ورواية قصص. كلها أمور أساسية في قصة دبي، ولكنها أيضًا تخص تحديدًا المجتمعات التي كنت أبحث فيها. كما كنت أفكر في اللغة كمادة واللغة كصوت واللغة كسلسلة من علم الصوتيات، واللغة التي تذهب إلى ما وراء السرد. النص مكتوب باللغة الإنجليزية، بشكل أساسي، ولكنه عمل متعدد اللغات، لذا فهو يدمج اللغة العربية. تمت الترجمة الصوتية لبعض الكتابات، وتمت ترجمة البعض الآخر. كنت أستند في معظم هذه الخيارات إلى الدافع: ما كنت أشعر به بناءً على الصوت والمكون السمعي، وما كان يبدو مثيرًا للاهتمام تمت ترجمته صوتيًا على الصفحة، والذي يعود إلى فكرة اللغة كمادة.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: حظيت “بيت لبيت” بقدرٍ كبيرٍ من النجاح. هل لك أن تخبرينا المزيد عن ذلك؟
شمّه: حسنًا، لقد تقدمت بما يقارب من 20 صفحة من مجموعة “بيت لبيت” للحصول على جائزة الإبداع لعام 2019 من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، حيث كان الأدب هو الموضوع لذلك العام، وقد فزت بالجائزة. تاريخيًا، يتم تناوب الجائزة بين الأفلام والعمل المرئي والأدب. نظرًا لأن عملي كان أدبيًا ومرئيًا، فقد نجح بشكل جيد. وكان من الجيد الاعتراف بنوع العمل الذي كنت أقوم به، والذي كان يبدو تجريبيًا وغير تقليدي، على هذا المستوى. أملي الأكبر هو المساهمة في المشهد الأدبي في الإمارات لمساعدته على الازدهار. إن ما يعزز الثقة بالنفس هو معرفة أن عملاً مثل عملي يعد مثيرًا لاهتمام المجتمع، وأنه يلاقي تجاوبًا من الناس.
وتم أيضًا نشر مقتطفات من هذه المجموعة في أسيمتوت (Asymptote)، وهي مجلة للأدب العالمي المعاصر. وقد تم نشرها ضمن منشور متعدد اللغات جنبًا إلى جنب مع أعمال بعض الأدباء الذين أعتبرهم مثلي الأعلى، مثل دوجلاس كيرني (Douglas Kearney)، وغيره من الشعراء الرائعين. لذلك، كنت محظوظةً جدًا لوجود عملي ضمن هذه المجموعة الرائعة. اكتشفت بعد عام أن هذه المقتطفات كانت تُدرس في إحدى جامعات اليابان، وفي تايوان كذلك. علاوة على ذلك، تم وضع منهج لطلبة المدارس الثانوية في الولايات المتحدة حول شعري، الذي ينظر إليه كشعر الأعراق البشرية (الاثنوجرافي)، ويعلم الطلبة كتابة قصائدهم الخاصة بناءً على المقابلات والناس كنهج. كانت تلك لحظة سريالية.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: متى بدأت تتبلور لديك فكرة مجموعة جارة، وما الذي كنت تستهدفين ابتكاره؟
شمّه: بدأت البذور الأولية لمجموعة جارة بالنمو بعد تخرجي. كان ذلك عندما بدأت أنا وجيل وسارة إجراء نقاشات حول الأدب وإمكانية الوصول. أصبحنا مهتمين بالكتيب الشعبي كوسيلة، فهو يتمتع بمثل هذا التاريخ الغني على مستوى العالم. الكتيب الشعبي عبارة عن كتاب قصير، يصنع يدويًا من حوالي 40 صفحة أو أقل، ويحتوي عادةً على شكلٍ من أشكال الأدب، ويمكنه أن يجعل الأدب آنياً وبسيطًا ويسهل الوصول إليه – ولا يرتبط بعملية النشر الرهيبة والتسلسلات الهرمية التي يخضع لها الكثير من الكتاب، أو العراقيل التي قد تفرضها صناعة النشر. لذلك، أردنا شيئًا يمكن أن يسمح بمزيد من العمل التجريبي للوصول إلى الجمهور. شعرنا أن الإمارات بحاجة لمثل هذا الشيء.
مجموعة جارة هي دار نشر تهدف إلى نشر الأعمال مرتين في السنة، على الرغم من أننا في بعض الأحيان ننشر أقل من مرتين وأحيانًا أكثر من مرتين. يعتمد الأمر في الحقيقة على كون عملنا سلسًا وديناميكيًا، خاصة أننا جميعًا نعيش في أماكن مختلفة بين الولايات المتحدة والإمارات. نحاول بشكل مستمر العمل عبر وضعية أماكننا المتغيرة. كما تعتمد مجموعة جارة على التمويل الذاتي بالكامل – وهذا، إلى حد كبير، الهدف من الكتيب الشعبي، وهو أن يكون لديك شيء مستقل ليس كبيرًا أو باهظ الثمن. كتيباتنا الشعبية متوفرة في مكتبة مركز جميل للفنون ومعرض 421، ويعد كل كتيب شعبي فريدًا من نوعه، ومصنوعًا يدويًا من قبلنا نحن الثلاثة.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ما هي الفجوة التي كانت مجموعة جارة تأمل في ملئها؟
شمّه: من حيث الجوهر، بدأنا المشروع لأننا كنا نرغب في التعاون – يبدو الأمر مبتذلاً حقًا، لكنه بدأ استنادًا إلى الحب: حب الأدب. فنحن الثلاثة نكتب الشعر، وصناع بصريون أو فنانون. كما أننا الثلاثة نحب صناعة الكتب ماديًا. جمعتنا تلك النقاط الثلاث، لذلك فكرنا، “لماذا لا نجتمع معًا في عملٍ نحب القيام به معًا؟” أشرفت جيل على مشاريع تخرجي أنا وسارة في جامعة نيويورك أبوظبي، وهذه أيضًا كانت حلقة وصل أخرى بيننا.
لذلك، بدأنا بدافع الحب، لكننا كنا نشعر أيضًا، في العديد من الفعاليات الأدبية التي كنا نرتادها، وخاصة فيما يتعلق بالنشر، وكأننا لم نرَ حقًا الكثير من العمل من أجل المجتمع ومن قِبل المجتمع. ونظرًا لأن المجتمع هو محور جميع ممارساتنا، فقد أردنا خلق شيء متجذر للغاية في عملية تستند إلى المجتمع في إيجاد الأدب وتنميته ومشاركته. وشعرنا أيضًا أننا لم نشاهد الكثير من التجارب أو العمل الذي يتوسع باللغة إلى حدودها – أشياء معاصرة إلى أبعد الحدود ولا تقتصر بالضرورة على النشر بالطرق السائدة. كنا نشعر أنه بإمكاننا القيام بذلك على نطاق ضيق، ولكن بربطه أيضًا بدور النشر الشقيقة التي نعمل معها في بنجالور وباريس ونيويورك لتبادل الكتيبات الشعبية كي يجد العمل الإماراتي طريقه ضمن مشهد الكتيبات الشعبية في جميع أنحاء العالم. لذلك، فهي أيضًا طريقة لإثبات وجود الأصوات الناشئة في المساحات الأدبية التجريبية الإماراتية في أماكن أخرى. فالأمر متعلق بإنشاء تلك المساحة والوصول إليها.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: كيف كانت مشاركتك في فصول بلا عنوان؟
شمّه: كانت “فصول بلا عنوان” باكورة مشاريعي في عالم الأدب، ناهيك عن أعمالي الصغيرة في البيت. عندما كان عمري حوالي 14 أو 15 عامًا، وجدت “فصول بلا عنوان” على تويتر، ولاحظت أنه مركز للكاتبات الإماراتيات، أسسته فاطمة البناي. تواصلت معهم قائلة، “مرحبًا، أنا كاتبة، أكتب الشعر، وأود أن أكون جزءًا من هذه المجموعة”، على الرغم من أنني لم أكن أعرف شيئًا عن المجموعة آنذاك. دعوني لحضور اجتماعهم الأول – كنت أنا وفاطمة وعفراء عتيق (وهي شاعرة إماراتية بارزة أخرى) وشهد ثاني وآخرون. كنا نجتمع بشكل منتظم لمناقشة قراءات الشعر التي أردنا أن نبدأها، والكتب التي أردنا قراءتها معًا، والفعاليات التي أردنا إقامتها من أجل المجتمع. الآن، وبعد أكثر من 10 سنوات، عقدنا العديد من ورش العمل والقراءات، وأنشأنا منصة لمجموعة كتابنا لمشاركة الأعمال على موقعنا على الإنترنت وعلى إنستجرام. لذلك كان هذا أول مجتمع أدبي لي، ومن المؤكد أنهن ساهمن بشكل كبير في تطوري ككاتبة.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: بالنظر إلى المستقبل، كيف تأملين في ربط أعمالك الفنية والأدبية بطموحاتك لخلق المزيد من المساحات للقاعدة الشعبية في الإمارات؟
شمّه البستكي: قبل مجيئي إلى جامعة هارفارد مباشرة، أمضيت عامًا في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، حيث أكملت دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية. بالنسبة لمشروع التخرج الخاص بي هناك، كتبت عن المتاحف باعتبارها جهات فاعلة عابرة للحدود في الحلبة السياسية العالمية، والتفكير في الغاية من المتاحف وامتدادها إلى ما هو أبعد من مهامها اليومية. بحثت على وجه الخصوص، كدراسة حالة، في الكيفية التي يمكن من خلالها لدولة الإمارات أن تمثل نموذجًا للمتاحف كوكلاء في الدبلوماسية الثقافية الدولية.
بالنظر للمستقبل، أفكر دائمًا في كيفية تفعيل العلاقة بين صناعة الفن والبحث والسياسة الثقافية لجيل المستقبل من العرب، والشباب العربي في دولة الإمارات على وجه التحديد، حيث ينتابني شعور بوجود الكثير من الإمكانات. يقوم الناس بالفعل بأشياء لا تصدق، لذلك أرغب في أن أكون جزءًا من القصة التي تربط هذه المساحات وتقويها. كما أفكر أيضًا في كيفية تلطيف الخطابات الثنائية والفروق الدقيقة، وإثراء طرق التعامل مع الثقافة، والإنتاج الثقافي والسياسة الثقافية فيما يتعلق بقصة الإمارات ونجاحاتها الرائعة حتى الآن. أريد بالتأكيد أن أواصل ممارسة عملي ككاتبة وشاعرة وفنانة كذلك، وأود الاستمرار في توسيع أفق التوقعات المتعلقة بإنتاجي الأدبي والإبداعي، ولكنني أريد كذلك أن يكون لي دور في إيجاد المساحات لتمكين الكتاب والممارسين الآخرين من القيام بالشيء ذاته.
بدأت قوة مدعومة من تركيا في سوريا هجوماً على مدينة كوباني، ذات الأغلبية الكردية، وحذر القادة الأكراد من أن ذلك قد يؤدي إلى تطهير عرقي، ويقوض المعركة ضد تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.
ستشكل استضافة كأس العالم فرصة عظيمة للسعودية في دعم الإصلاحات المرتبطة برؤية2030 . وفي حين أن الاستعدادات للبطولة ستكون مكلفة، إلا أنها ستعزز النمو الاقتصادي، ومن شأنها أن تدفع نحو المزيد من التغيير الاجتماعي.
ادعمنا
من خلال تفحصها الدقيق للقوى التي تعمل على تشكيل المجتمعات الخليجية والأجيال الجديدة من القادة الناشئين، يعمل معهد دول الخليج العربية في واشنطن على تسهيل حصول فهم أعمق للدور المتوقع أن تلعبه دول هذه المنطقة الجيوستراتيجية في القرن الحادي والعشرين.