تحالف أوبك بلس يجني ثمار عام من السياسات الحذرة
مع اقتراب عام 2024 من نهايته، لا يزال عدم اليقين يخيم على أسواق النفط بسبب المخاطر الجيوسياسية، وضعف الطلب الصيني الذي جاء أقل من المتوقع، والتطورات المتعلقة بالتحول في مجال الطاقة.
تشارك عُمان في البينالي الدولي للفنون في البندقية بعرض جماعي للوسائط المتعددة يسلط الضوء على المشهد الفني المفاهيمي للبلاد.
ساعد معهد دول الخليج العربية في واشنطن في تسليط الضوء على أصوات الشباب الخليجي.
تبرعلأول مرة في تاريخ بينالي البندقية البالغ 128 عامًا، أو ما يعرف بالبينالي الدولي للفنون في البندقية، تشارك عُمان بجناحٍ وطنيٍ بعنوان “أقدار مكتوبة“. يضم العرض الأول خمسة فنانين يمثلون ثلاثة عقود من المشهد الفني الحديث والمعاصر في عُمان. يستكشف الجناح الذي تشرف عليه القيّمة ومؤرخة الفن عائشة ستوبي، مسائل تتعلق بالبيئة والتاريخ والمشاهد الطبيعية والمستقبل الذي يمكن تصوره لعُمان من خلال عرض لأربع أعمال فنية تركيبية بوسائط متعددة. تم تطوير الجناح بما يحويه من أعمال تركيبية تجاوبًا مع الفكرة الشاملة لبينالي البندقية التاسع والخمسين، “حليب الأحلام“، الذي اختارته المديرة الفنية للبينالي، سيسيليا إليماني. الفكرة التي توجه البينالي هي “كيف ستبدو الحياة من دوننا؟”.
وفي حين أن مشاركة عُمان في المعرض الفني الأشهر في عالم الفن تمثل تقدمًا كبيرًا في تعريف الجماهير الدولية بالفن العماني، فإن نهج ستوبي في تنظيم المعارض يركز على الوجود التاريخي للفن المفاهيمي في عُمان، ولا سيما أعمال فرقة الدائرة (The Circle) التي تضم مجموعة من الفنانين المحليين. وعلى الرغم من أن آخر معرض رسمي للمجموعة كان في عام 2007، إلا أنه موجود اليوم وبتكرارات مختلفة بقيادة الفنانين العمانيين الشباب. ومن خلال تسليط الضوء على أعمال الفنانين الممتدة عبر عدة أجيال، يقدم الجناح للزوار الوسائط الإعلامية ومقاربات الفنانين العمانيين، مع تسليط الضوء لجمهور الجناح على عالمية موضوعاتهم. تهدف ستوبي لتسليط الضوء على جيل الشباب من الفنانين العمانيين الذين يقودون المشهد الفني المعاصر المفعم بالحيوية في البلاد انسجامًا مع رؤية 2040 للسلطنة.
تحدث معهد دول الخليج العربية في واشنطن مع عائشة ستوبي لمعرفة المزيد عن الأعمال الفنية التي يقدمها جناح “أقدار مكتوبة”، والمغزى من وجود عُمان في المعرض. أطلعتنا ستوبي على رؤيتها حول نهجها كقيمة في تنظيم المعارض، وأهدافها الأساسية من اختيار الفنانين للجناح، والطموحات التي يمكن للجناح أن يساهم بها في المشهد الفني العماني.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: كيف ظهرت فكرة تنظيمك أول جناح عُماني على الإطلاق في بينالي البندقية؟
عائشة: لم تكن فكرة إقامة جناح في البندقية جديدة. فقد تمت مناقشة الفكرة من قبل وزارة التراث والثقافة السابقة. وقد تولت وزارة الثقافة والرياضة والشباب قيادة هذا الجناح. لقد كنت محظوظة جدًا لأنني كنت جزءًا من هذه المناقشات منذ مراحلها الأولى وشعرت بالفخر والامتياز الشديدين لتولي هذا الدور. في النهاية قررنا أن هذا هو العام الذي سنشارك فيه. ولذلك، اقترحت الفنانين الخمسة الموجودين في البينالي.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ما عملية تفكيرك باعتبارك قَيّمة لهذا المعرض؟
عائشة: أود القول بأنني أتمتع بخلفية أكاديمية، وأضع هذا النهج في اعتباري عند إشرافي كقَيّمة على أي عمل. بالنسبة لي، يرتبط الإشراف والتنظيم ارتباطًا وثيقًا بالبحث. بالنسبة لبينالي البندقية، على الرغم من أنه ليس معرضًا تاريخيًا تمامًا، إلا أنه كان من المهم بالنسبة لي تضمين الكثير من خلفية الفنانين لجعله معرضًا مُلمًا بالمعرفة كما كنت آمل أن يكون. ولأن هذه كانت مشاركتنا الأولى، كانت لدي اهتمامات مزدوجة: كيف سيُنظر إلينا عالميًا، وكذلك، وربما هو الأهم، كيف سيتم استيعاب ذلك محليًا – كيف نوفق بين بينالي البندقية وبين سياقنا المحلي للفنون، وماذا يعني ذلك لنا كدولة. فكرت في الأمر من منطلق الأهمية التاريخية لوجودنا، ليس كمكافأة بل كإنجاز. يشكل الفنانون الخمسة جزءًا من حوار شيق للغاية يمثل الطبيعة الاستطرادية للفن العماني وتركيزنا القائم على المجتمع. لكن بالإضافة إلى ذلك، يعد كل منهم رياديًا بحد ذاته، وهو أمر جدير بأن يتم الاحتفال به، وهذا كان أيضًا يشكل جزءًا من رغبتنا في إشراكهم في بينالي البندقية.
ولأن ذلك جاء في خضم الجائحة، كان أول ما قلته للفنانين: لا نستطيع الالتقاء، لا يمكنكم العرض، ولا يمكننا رؤية الفن؛ أود منكم أن تفكروا فيما تعنيه لكم هذه الفترة وماذا تعلمتم منها، ليس بطريقة سطحية أو بالمعنى الحرفي لهذا الفيروس. أردت منهم أن يفكروا فيما تعلمناه عن أنفسنا وحياتنا وصحتنا العقلية، وما الذي استنبطوه من هذه التجربة. ظهرت مخاوف بشأن البيئة بالإضافة إلى مخاوف بشأن ما اكتسبناه وما خسرناه وأين نقف في علاقتنا بمجتمعنا. تأصلت كل هذه الموضوعات في الأعمال الفنية. عندما أقول المناقشات، ينبغي أن أوضح أنها كانت نقاشات أجريتها مع الفنانين بشكل فردي، وكان هناك أيضًا نقاشات جماعية، لذلك كانت هذه الأفكار المؤثرة جاثمة في أذهان الجميع مع التطور المستمر لهذه الأعمال. وأخيرًا جاء عنوان المعرض الذي جمع كل شيء إلى حد ما، حيث كانت الاهتمامات التي تم التعبير عنها داخل المعرض حاضرة منذ البداية.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ما الذي جلبه كلٌ من الفنانين الخمسة في الجناح العماني للمعرض؟
عائشة: الأول هو أنور سونيا، الذي ربما يكون واحدًا من أمهر الفنانين العمانيين، إنه بالتأكيد فناننا المعروف الأكبر والأكثر احترامًا وتقديرًا. بدأ ممارسة المهنة في الستينيات، قبل إنشاء جمعيات الفنون الجميلة واستوديو الشباب، الذي سيعمل بعد ذلك على تأسيسه فيما بعد. لقد عاصر العديد من الرياديين الآخرين في المنطقة، الذين لعبوا دورًا مماثلاً في العودة إلى بلدانهم وتأسيس استوديوهات محلية، لكنه قام أيضًا بتعليم الطلبة بمن فيهم حسن مير، وهو فنان آخر في جناحنا.
غالبًا ما أود التفكير في حسن مير على أنه من يمسك بزمام الأمور لأنه يلعب الكثير من الأدوار المختلفة داخل البنية التحتية المحلية للفنون لدينا، إنه مدير معرض وقيَّم وفنان، بالطبع – رسام وفنان تركيبي وله ممارسات متنوعة – ويدير برامج إرشادية سنوية. بالإضافة إلى ذلك، فهو أيضًا مؤسس فرقة “الدائرة” التي تنضم إلى جميع الفنانين في هذا المعرض. “الدائرة” هي فرقة جماعية بدأت أعمالها في مسقط في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، حيث قامت بأعمال إبداعية للغاية وفريدة تمامًا من حيث المحتوى والشكل.
كانت بدور الريامي أيضًا جزءًا من الدائرة، وهي فنانة مهتمة بمجموعة من المجالات المختلفة، بما في ذلك الشعر. زوجها شاعر مشهور جدًا في عمان وكان والدها فنانًا من جيل أنور سونيا، لذلك فهي تنحدر من خلفية فنية للغاية. تأثرت أعمالها بهاتين الشخصيتين في حياتها، مثل فن الخط، الذي تأثر بالشعر والرسم والتصوير والمونتاج والمنسوجات. لقد اخترنا عرض أحد أعمالها التركيبية، ولكنه عملٌ مادي أيضًا، لذا فهو يشير إلى العناصر الأخرى من ممارساتها. إنها في نظري فنانة مهمة للغاية ومبدعة جدًا، وشخصية مركزية في الحركة المفاهيمية التي تطورت في عُمان.
الفنانة الرابعة هي راديكا كيمجي، المشهورة بممارسات متنوعة ومؤثرة للغاية، ولكنها أيضًا ممارسات هادئة وبديهية جدًا. تعد راديكا أيضًا فنانة مثيرة للاهتمام في المشاهد الطبيعية ولديها أفكار متبصرة جدًا حول الهوية والأماكن التي تلائمنا في بيئاتنا. إن سياق المكان الذي نأتي منه وكيف يمكن له أن يشكلنا هو دائمًا حاضر في الأعمال التي تقوم بها. في حالة جناحنا، ابتدعت كلاً من البيئات والكائنات.
الفنانة الأخيرة هي ريا الرواحي. لقد حرصتُ على إظهار شخص من الجيل الحالي. وافتها المنية قبل عامين، ولكنها كانت تتمتع بغزارة الإنتاج والممارسات المتطورة، وخاصة لفنانة في مقتبل العمر. كان قرارًا صعبًا بالطبع أن أقدم عملاً لفنانة لم تعد معنا، وكنت محظوظةً جدًا بحصولي على دعم عائلتها في تطوير العمل، ولا سيما زوجها جمال عابد وابنة عمها مروة الرواحي. كانت معروفة لكل فرد منا في الجناح، لذلك كنا نتحاور باستمرار حول أعمالها، وكان هناك الكثير من الميول الجماعية لحمايتها، وشعور بالرغبة الحقيقية لأن تكون هناك، وآمل أن نكون قد أنصفناها. العمل الذي عرضناه في النهاية كان بالتعاون مع أنور سونيا.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ما هي جوانب الفن العماني التي تأملين أن تستحوذ على إعجاب المعرض والفنانين؟
عائشة: فيما يتعلق بمحتوى الأعمال الفنية نفسها، فقد تطورت بالفعل من الحوارات حول البينالي. لم أفرض بالضرورة موضوعًا أو وسيلة على الفنانين. فكلها كانت إما لجانًا جديدة أو لجانًا موسعة، وبالتالي جاءت كتطورات إضافية على الأعمال التي تم إجراؤها سابقًا. بهذا المعنى، كان لدي فكرة عما قد يبدو عليه المعرض، لكنني لم أُملِ ماهية الأعمال الفنية أو كيفية ظهور المحتوى.
كنت أتمنى أن أظهر طبيعة الإبداع في الفن التركيبي العماني، وبعض الأشياء التي من شأنها أن تجعله فريدًا. على سبيل المثال، أحد العناصر المركزية في فرقة الدائرة، ونظراؤها الأصغر، أنهم يستخدمون الوسائط بطرق غير معتادة. إحدى الطرق التي يتم بها ذلك تتمثل في عرض مقاطع الفيديو كأهداف، وهو ما تم إنجازه في العديد من الأعمال الفنية.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: هل لك أن تعطينا أمثلة على الأعمال الفنية المعروضة في جناح عُمان؟
عائشة: يتمثل جزء من عمل أنور سونيا وريا الرواحي في مقطع فيديو قصير داخل هيكل تجريدي لطائرة، وهو جزء من معرض مقترح، “صدى المجهول”، الذي لم تتمكن ريا من تنفيذه. هذا العمل كان يسمى “سرعة الفن”. يعود تاريخ العمل التركيبي برمته إلى عام 2017، العام الذي وافتها المنية فيه، وإلى عام 2022، وهو عام تنفيذ العمل. وعلى نحو مماثل، يوجد في عمل حسن مير مقاطع فيديو مصورة تظهر بعض الأشياء التي تم العثور عليها من منزل جده، إلى جانب ما يشير إليه بالصور المتحركة الموجودة في الخلفية. الفكرة التي أطرحها تتعلق بالعنصر المهيب لمقاطع الفيديو هذه، والعنصر الاستطرادي لهذه الأعمال التركيبية. بدأ الجزء الخاص بحسن في عام 2009، وهي مشروع مستمر من واحد من آخر معارض فرقة الدائرة التي أقيمت خلال تلك الفترة، ولذا؛ فهي تشير أيضًا إلى فترة فرقة الدائرة. لذلك نرى طرقًا مختلفة يواصل فيها العمانيون تطورهم؛ فهي إشارة للماضي ليكونوا مبدعين في ممارساتهم الإعلامية الجديدة.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: وماذا عن العمل التركيبي لراديكا – ما الذي جذبك في عملها؟
عائشة: لطالما راودت راديكا فكرة القيام بعمل حول الأسماك العمياء، وأرادت القيام به منذ فترة طويلة جدًا، لكنها لم تكن متأكدة من أين أو كيف تفعل ذلك. لم يتضمن ملخص الجناح أنه يجب على كل عمل أن يستلهم شيئًا ما من المشهد العماني، ولكن جميع الأعمال جاءت كذلك، وشعرنا في بعض الأحيان وكأننا أحضرنا جزءًا من عُمان إلى البندقية. عندما تقف عند مدخل الجناح، يكون عمل حسن أمامك، وتجد عندئذٍ عمل بدور على يمينك، وعمل راديكا في الطرف الآخر، وتشعر أن الجبال تحيط بك من مختلف الجوانب.
قامت راديكا في هذه القطعة بالتقاط صور للكهوف، وترى عيونًا تختلس النظر عبر أنظمة الكهوف. هناك عنصر آخر، وهو في نظري شيء مميز حقًا وكان إنجازه في غاية التعقيد، على الرغم من أنه يبدو سلسًا حقًا في هذا الحيز. أرسينال، المنطقة التي يقع بها جناحنا، هي مساحة أعتقد أن الناس دائمًا يتنافسون عليها لأنها تتمتع حقًا بطابع خاص. لكننا قمنا بدمج عناصر هذا البلاط داخل المساحة. إنه من البلاط نفسه الموجود على الرصيف في مسقط، ومن المفترض أن يُظهر لنا كمشاهدين شيئًا مماثلاً لما تراه راديكا عندما تمشي في الشارع في مسقط. هذا هو منظورها.
كانت الفكرة تتمثل في صعود المشاهد لهذا الجدار المنحني ليتساءل عن هذه الأسماك التي أصيبت بالعمى نتيجة لبيئتها. لقد ولدت هذه الاسماك مبصرة، لكن لوجودها داخل أنظمة الكهوف، ظهر غشاء على أعينها، ليس معروفًا ما إذا كانت هذه الأسماك ستستعيد بصرها إذا نُقلت من هذه الكهوف أم لا. لذلك كان المقصود من هذا الجدار المبلط أن يجعلنا نواجه هذه الأسماك. وهذا يطرح علينا سؤال: هل نحن أيضًا نتيجة بيئتنا؟ هل بيئاتنا هي التي تحدد كيف نكون؟ أم أن العكس هو الصحيح؟ هل فُرض عنصر الخمول على الأسماك، أم أن هذا شيء حتمي ناجم عن المكان الذي تتواجد فيه؟ تعتبر عناصر البلاط هذه، في نظري، ضرورية للعمل، ويمكن للمرء أن يجد أن جميع أنواع الأسئلة الأخرى والأشياء المتماثلة متأصلة في مجالات الحياة الأخرى. لذلك فإن العمل يدور حول الأسماك وكهوف الهوتة في محافظة الداخلية، وهي خاصة بسلطنة عمان، ولكن في الوقت نفسه، فإن عالميتها وهذه الأسئلة، تعد قوية جدًا في نظري، وهي قوية في هذا العمل.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ما الدرس الذي كنت تتمنين أن يحصل عليه الزوار من تجربة زيارتهم لجناح عُمان؟
عائشة: كنت آمل أن يخرجوا بفكرة عن التفرد، والنطاق الواسع لمدى الوسائط المختلفة التي تم عرضها داخل هذه المساحة. كان بإمكاننا عرض فنان واحد أو اثنين فقط. كان من السهل على بينالي البندقية أن يفسح المجال بطريقة ما لمثل هذا العرض نظرًا لوجود هذا النوع من الإشباع في العمل داخل مساحة واحدة، ومن الممكن لتنفيذ فكرة أو فكرتين أن يكون طريقة فعالة جدًا لتنفيذ العرض. إنتاج عرض جماعي كان يمثل تحديًا، وأنا فخورةٌ جدًا بكل الفنانين لأنهم ارتقوا بهذه المهمة المتمثلة في إنشاء أعمال قائمة بذاتها وقوية بما هي عليه، كما أنهم عملوا أيضًا بشكل جميل حقًا في سياق المعرض بشكل عام. كانت قدرتنا على تجميع كل ذلك معًا عملا رائعًا. كان هناك شعور مميز للغاية داخل هذا المكان، شعور مثير تمامًا، وهو شيء شعرت أنه يجسد اهتمامات فرقة الدائرة مجتمعة من التسعينيات إلى منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين – لا أقول إنه بالضرورة فنٌ عماني معاصر، ولكنه التعامل مع وسائط جديدة، بتوقعاتنا لما يبدو عليه الفن. ولم تكن كل هذه العناصر جزءًا من المخطط، ولكنها كانت موجودة في هذا الحيّز.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: كيف كان التجاوب الدولي الأولي مع جناح سلطنة عمان؟
عائشة: لقد كنا سعداء حقًا بالمناقشات التي أجريناها وبالاهتمام الذي حظينا به. لدي توصيفات مختلفة نسبت لعُمان. وصفها أحد الأشخاص بأنها أرض العجائب، ووصفها آخر بأنها ساحة للعب، ووصفها شخص ما بأنها بلاد القطع الأثرية التي تم إسقاطها في مكان ما. أعتقد أن هذه التقييمات تمثل بالضبط كل ما كنت آمل أن يتخيله الناس، إن هذه الفكرة عن هذه الأعمال هي حقًا بالغة الأهمية – وهي متعمقة وواسعة النطاق- وتتعاطى مع بعضها البعض بطرق مختلفة. كنت آمل أن يتمكن المشاهد من الاستمتاع بها، وأن يستكشف كل شيء، قطعة تلو الأخرى.
بصفتي باحثة في المنطقة، كنت دائمًا أشعر أن الخليج يعانى من التهميش. وانتابني شعور بأنه غالبًا ما يتم تجاهل الشرق الأوسط، وغالبًا ما يتم تجاهل منطقة الخليج بشكل خاص داخل الشرق الأوسط. ولكن الأهم من ذلك، أنني كنت سعيدةً حقًا لأن عُمان حظيت ببعض الاهتمام، ولأن هؤلاء الفنانين غزيرو الإنتاج ومحترفون منذ زمن بعيد ويستحقون، فعلاً، الاهتمام الذي حظوا عليه في بينالي البندقية ومن عالم الفن الدولي. سنقوم كذلك بإعادة المعرض إلى عمان بعد اختتامه، وسنعرضه في جميع أنحاء البلاد.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: بالنظر للمستقبل، كيف تتأملين أن يؤثر هذا المعرض على الفنانين العمانيين وعلى المشهد الفني المحلي؟
عائشة: لدي آمال طموحة للغاية حول ما سيحققه هذا المعرض. آمل أن يثير المزيد من حماس الناس، وآمل أن يفضي ذلك لإشعال شيء ما في سياقنا المحلي، وآمل أن تستمر عروضنا في بينالي البندقية – وأعلم أن مفوضنا، وزارة الثقافة والرياضة والشباب، قد أعربت حقًا عن اهتمامها بهذا الأمر. فيما يتعلق بالفنانين، كان لدي مجموعة كبيرة يمكنني الاختيار منها وممن هم حريصون على الذهاب للمشاركة.
أعتقد أننا أوجدنا الشعور بالفخر لدى فنانينا المحليين – وأنا حقًا فخورة بهم جميعًا. ولكنني آمل أن يتولد في عُمان شعور حقيقي بـ “أريد أن أصبح فنانًا، وسأقوم بهذا الشيء يومًا ما. هناك سلَّم سوف أتسلقه، ويبدو أن الأمر كذلك.”
هي باحثة مشاركة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن.
مع اقتراب عام 2024 من نهايته، لا يزال عدم اليقين يخيم على أسواق النفط بسبب المخاطر الجيوسياسية، وضعف الطلب الصيني الذي جاء أقل من المتوقع، والتطورات المتعلقة بالتحول في مجال الطاقة.
يظهر الاستثمار المتزايد في الفنون العامة التزام أبوظبي بزيادة سبل الوصول لعروض المدينة الثقافية.
مع سعي ترامب لتحقيق زيادة هائلة في إنتاج النفط والغاز الأمريكي، وعرقلة صادرات النفط الإيرانية، فإنه لن يتردد في التدخل بقوة في سوق النفط.
من خلال تفحصها الدقيق للقوى التي تعمل على تشكيل المجتمعات الخليجية والأجيال الجديدة من القادة الناشئين، يعمل معهد دول الخليج العربية في واشنطن على تسهيل حصول فهم أعمق للدور المتوقع أن تلعبه دول هذه المنطقة الجيوستراتيجية في القرن الحادي والعشرين.
تعرف على المزيد