تبنت المملكة العربية السعودية مسارًا جديدًا لتنويع اقتصادها حيث أطلقت رؤية 2030 في عام 2016 لتصبح خارطة طريقها لعصر ما بعد النفط. يتطلب تنفيذ الرؤية انفتاح البلاد والعمل على تغيير التصور العام عنها في الغرب. لذلك يهدف القادة السعوديون للاستفادة من موارد المملكة الثقافية من أجل تحسين صورتها في الخارج كوسيلة لجذب الاستثمار ولمواءمة مصالحها مع الشركاء الدوليين. أعاقت السياسة الحازمة التي اتخذتها السعودية في البدء في حرب اليمن، والخلافات الدبلوماسية السابقة مع بعض الدول الغربية، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، محاولاتها لتغيير صورتها في الخارج. ولكن استطاعت المملكة أن تحسن نوعية حياة المواطنين السعوديين من خلال تطوير قطاعي الترفيه والسياحة، وتعزيز وجود المرأة في الحياة العامة، والاستثمار المكثف في المبادرات الثقافية. علاوة على ذلك، فإن العروض المستمرة للأحداث الثقافية والترفيهية والرياضية وازدهار المشاريع التنموية لتنويع الاقتصاد لم يؤد فقط لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، بل أتاح أيضًا للمملكة القدرة على تعزيز قوتها الناعمة.
قراءة الورقة كاملة