تعتبر الفترة من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار بمثابة الموسم المزدحم للمشهد الفني في الخليج، وقطر ليست استثناءً. فإضافة إلى العديد من المعارض المقامة في جميع أنحاء المؤسسات الثقافية في البلاد، ستطلق متاحف قطر في 24 فبراير/شباط بينالي دوحة التصميم الأول، الذي يتمحور حول التصميم والإبداع والابتكار. وسيقدم البينالي، الذي يمتد لعدة أشهر، برامج ومعارض تبحث في موضوعات تتراوح من تقاليد النسيج في أوزبكستان وأفغانستان، إلى تصميم الملصقات في العالم العربي، والتاريخ المعماري المحلي. كما سيتضمن منتدى للتصميم، وبرنامج تبادل ثقافي بين قطر والمغرب، وفرصًا للتواصل في مجال التصميم المحلي والإقليمي.
في يناير/كانون الثاني، وقبل هذه المبادرة الكبرى التي تقودها الدولة في قطر، قامت مؤرختا الفن المقيمتان في الدوحة – وهما العقل الذي يقف وراء منصة مثقف الفنية العربية الشهيرة على الإنترنت- بإطلاق رواق وسوم بالشراكة مع جامع الأعمال الفنية ورائد الأعمال طارق الجيدة، وهو يشكل مساحة مادية مخصصة لعرض أعمال الفنانين المقيمين في قطر، وتمثيلهم على الصعيدين المحلي والدولي. تم تأسيس رواق وسوم على مبدأ إتاحة فرص وصول الفنانين الرواد والناشئين المقيمين في قطر للدعم المهني الشامل وقنوات المشاركة التي تتجاوز المبادرات التي تقودها الحكومة، وبالتعاون مع المشهد الفني وسوق الفن العالميين.
أجرى معهد دول الخليج العربية في واشنطن حوارًا مع مؤرختي الفن ورائدتي العمل الثقافي القطرية ضحى العقيدي والفنلندية إيلينا سيرانين (Elina Sairanen)، حول عملهما على مبادرة “منصة مثقف”، والحملة الفنية الأخيرة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وافتتاح رواق وسوم، والمعرض الافتتاحي للرواق “دار المدار”.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: أخبرانا قليلاً عن خلفيتكما، وكيف تعرفتما على بعضكما؟
وضحى: لدي خلفية في العلاقات الدولية، لذلك فالفن ليس هو الشيء الذي كنت أتوقع أن أتابعه. لقد كان تخصصي الفرعي تاريخ الفن أثناء دراستي الجامعية، وحضرت فصلاً دراسيًا عن الفن العربي الحديث جعلني أحبّ هذا الموضوع على الفور. وكنت أيضًا معجبة بـ “متحف” [المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة]، والذي يشتمل على أكبر مجموعة من الفن العربي الحديث في العالم. كان هذا المتحف مكانًا حرصت جدًّا على التعامل معه بطريقة احترافية لأنه يتماشى مع اهتمامي بالفن، وكذلك مع الموضوعات التي كنت مهتمة بها أثناء دراستي، مثل الجوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية للفن. بعد أن أكملت دراستي، بدأت العمل في “متحف”، وبدأت دراسة الماجستير في برنامج المتاحف والمعارض في كلية لندن الجامعية في قطر. ذاك هو المكان الذي التقيت فيه بإيلينا.
إيلينا: لقد بدأت بدراسة الدراسات العربية والشرق أوسطية، ولكن بعد ذلك تحولت إلى تاريخ الفن. بعد تخرجي، قمت ببعض التدريب في نيويورك. كان ذلك تقريبًا في عام 2016 أو 2017، وفي ذلك الوقت، كان هناك اهتمام أكاديمي كبير بعلم المتاحف في الخليج، وتم إنشاء الكثير من المتاحف في المنطقة. لقد أصبحت مهتمة بشكل متزايد بما يحدث في الأوساط الأكاديمية بشأن متاحف الخليج. ثم سمعت عن برنامج الماجستير في كلية لندن الجامعية، وجئت إلى قطر حيث التقيت مع وضحى.
بعد أن زرت “متحف” وتزايد اهتمامي بالحداثة في العالم العربي، عزمت على الحصول على درجة الدكتوراة من خلال دراسة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، الذي كان أول متحف للفنون العربية والإسلامية في المنطقة. كنت أنا، وكذلك وضحى، نستعد للحصول على درجة الدكتوراة، ونجري مناقشات حول نقص بعض الموارد – مثل المعلومات حول مؤسسة أو فنان أو صور لأعمال فنية معينة. لذلك، قررنا أن نعمل معًا، ونفعل شيئًا حيال ذلك. وهكذا نشأت فكرة منصة مثقف، وتم إطلاقها في ديسمبر/كانون الأول 2020.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: منذ بداية الحرب في غزة، أصبحت منصة مثقف وسيلة لاستخدام الفن في مهمة أكثر وضوحًا. كيف ترين تطور دور منصة مثقف في الفترة الأخيرة، خاصة مع حملتكما الفنية عن فلسطين “مطبوعات من أجل فلسطين”؟
إيلينا: أعتقد أن استجابتنا قد نبعت من حالة اليأس، ولكن بعد ذلك فهمنا أن هذه المساهمة كانت ضرورية أيضًا – خاصة وأننا نعمل في هذا المجال مع فنانين من غرب آسيا وشمال أفريقيا وفي الشتات، ونعلم أن لدينا عددًا كبيرًا من القراء، لا سيما في الولايات المتحدة.
في الواقع هذا هو الحد الأدنى الذي يمكننا القيام به لإسماع أصوات الفنانين الفلسطينيين. بدأنا بمهمة النشر لفنانين فلسطينيين أو فنانين تتعلق أعمالهم بالقضية الفلسطينية. لقد تعاونا أيضًا في أحد المعارض مع زميلنا بندر الوزان، الذي يدير جاليري باوا. بدا له أن إطلاق المعرض غير مناسب أبدًا خلال هذه الفترة، لذلك اقترح القيام بشيء ملموس ومرتبط أكثر بفلسطين. وهكذا انتهى بنا الأمر إلى القيام بجمع التبرعات لصالح الهلال الأحمر الكويتي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني تقريبًا.
وضحى: من خلال إنستجرام، تمكنا من تشكيل مجتمع من الفنانين مكننا من تصور المشاريع والتعاون معا. “مطبوعات من أجل فلسطين” كانت أحد الأمثلة على ذلك، ولكن كان لدينا كذلك العديد من الفنانين الذين لم يكونوا في إطار تركيزنا الجغرافي، والذين كانوا يتواصلون ويعملون لإظهار تضامنهم مع فلسطين. لقد وجدت هذا الأمر مؤثرًا للغاية. أشعر حقًا بالامتنان لأن مبادرة مثقف أصبحت منصة حيث يمكن للناس من خلالها أن يجدوا إحساسًا جمعياً مشتركًا والعمل الجماعي. في ظروف ومواقف مثل هذه، يكون هذا هو المكان الذي تضع فيه مهمتك وكلماتك موضع التنفيذ. لقد أعاد ذلك الزخم لمهمتنا المتمثلة في التواصل مع الفنانين ومشاركة تجاربهم وقصصهم.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: انطلاقًا من منصة مثقف، ما هو التفكير وراء إنشاء مساحة شخصية تحديدا في الدوحة؟
وضحى: أحد المشاريع التي عملت عليها منصة مثقف في عام 2022 هو تنسيق مجموعة ذا نِد الفنية في الدوحة. هذا المشروع عبّر عنا على وجه التحديد لأن فندق “ذا نيد” يحتل مبنى تراثيًا أعيد استخدامه في الدوحة، وهو مبنى وزارة الداخلية سابقًا. إن التفكير في تاريخ المبنى وموقعه في قطر مقارنة بالفنانين الآخرين الذين يمارسون وينتجون أعمالاً حول تطور البلاد قد أثار اهتمامنا بالفعل. لقد عملنا مع ما يزيد على مئة فنان في هذا المشروع، معظمهم يقيمون في الدوحة. لم يكن لدى العديد من هؤلاء الفنانين ببساطة معرض للعمل فيه، وكان عليهم التفكير في تثمين أعمالهم أو عرض مشاريعهم- وهي أشياء بسيطة للغاية عندما يتعلق الأمر بالشكليات واتجاهات العمل في الوسط الثقافي.
بعد العمل في هذا المشروع ومع هؤلاء الفنانين، شعرنا أن هناك حاجة إلى مساحة، ليس فقط لعرض أعمال الفنانين، ولكن أيضًا لتمثيل الفنانين وتوفير الفرص لهم من خلال التعاون والإنتاج والنشر. في عام 2023، عقدنا شراكة مع طارق الجيدة، وهو رجل أعمال مهتم بالأعمال الثقافية وجامع أعمال فنية ورائد في المشهد الثقافي في قطر. عملنا سويا على تنسيق جهودنا لإنشاء معرض فني جديد بمنظور جديد ومبتكر للفن.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: هل يمكن أن تخبرانا قليلا عن اسم “وسوم” وأهميته في هذا السياق؟
وضحى: يشير “وسوم” إلى الرموز القبلية التي كانت مستخدمة في شبه الجزيرة العربية ودول مثل الأردن والمغرب. لقد تم تناقلها عبر الأجيال وما تزال تُستخدم حتى اليوم. أردنا أن يعكس الاسم هذا النوع من الإرث والتراث الذي استمر طوال آلاف السنين، وأن يعكس أيضًا هوية الرواق، الذي يعمل مع فنانين في بداية حياتهم المهنية أو في منتصفها، وكذلك مع فنانين رواد. عندما يفكر الناس في منطقة الخليج، فإنهم لا يعتقدون أن التراث المادي سيمتد إلى هذا الحد في التاريخ. كذلك، أردنا أن نقيم حوارًا بين التعبير الفني التقليدي والمعاصر. بصفتنا مؤرختين في مجال الفن، تقع على عاتقنا مسؤولية، بطريقة ما، تقديم معارض قائمة على الأبحاث التي تتعمق في دراسة طبقات تاريخ الفن، وتساهم في القانون الشامل لتاريخ الفن.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: لقد عشتما في قطر وتواجدتما على قرب من المشهد الفني منذ فترة. هل يمكن أن تعرضا المشهد الفني الحالي وبعض معالمه الرئيسية؟ وما الذي يهدف رواق وسوم إلى إضافته للمشهد؟
إيلينا: ربما ما يميز قطر عن دول الخليج الأخرى هو البنية التحتية الرائعة للمتاحف. هناك الكثير من الدعم المؤسسي والمشاركة على مستوى الدولة والموارد المخصصة للمشهد الفني والثقافي. دعنا نقول، لعل ما ينقص قطر أكثر من دبي، هو إشراك المعارض التجارية والمساحات التي لا تتبع الحكومة أو الدولة. ونتيجة لذلك، فإن الفنانين القطريين أو الفنانين المقيمين في قطر ليسوا مندمجين بشكل جيد في السوق الإقليمية أو الدولية، لأنه لا يوجد الكثير من المعارض الفنية في قطر التي تربط الفنانين المحليين مع المشهد الإقليمي بشكل منظم.
وهذا هو أحد مبررات إقامة رواق “وسوم”، لتسليط الضوء على الإبداع الغني الذي يجري في قطر بطرق جميلة ووفيرة، ولكنه لسبب ما غير موجود في الإقليم الأكبر. هناك حاجة لكل من المؤسسات الكبيرة واللاعبين الأصغر للحصول على منظومة مزدهرة للفنون، منظومة مترابطة ليس فقط على المستوى المؤسسي – من الرائع أن نرى التعاون بين متحف المتروبوليتان للفنون ومتحف قطر الوطني- ولكن أيضًا على المستوى الشعبي، لضمان تكامل المشهد وجعله أكثر ارتباطًا مع ما يحدث في الخارج.
وضحى: بالإضافة إلى المشهد المرتبط بالمتحف في قطر، هناك الآن تركيز على البيناليات والمهرجانات، مثل معرض “دوحة التصميم” القادم. وحقيقة أن هذه الفاعليات عابرة ومؤقتة، تدفع الفنانين نحو المزيد من التعبيرات والإبداعات المعاصرة. كما أنها أكثر نشاطًا وجاذبية وتحفيزًا لأن الكثير من البرامج يتم القيام بها في الوقت ذاته. لدينا كذلك مشهد سينمائي مثير ومزدهر للغاية في قطر، تتولى المسؤولية عنه مؤسسة الدوحة للأفلام، التي تدعم صناعة الأفلام في المنطقة، لذلك أعتقد أن هذه المبادرات المؤسسية تعتبر حيوية وضرورية على العديد من المستويات المختلفة، لكننا نحتاج أيضًا إلى مساحة أكبر للمبادرات الشعبية والخاصة، التي تمنح مزيدًا من التمثيل للعاملين في مجال الثقافة والفنانين الذين يعرضون مشاريع لا تقودها الدولة.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: هل يمكنكما مشاركة إطار الرعاية التنظيمية والفكرة وراء معرض “دار المدار”، المعرض الافتتاحي لرواق وسوم؟
وضحى: أردنا أن نقيم معرضًا فنيًا يكون التركيز الفعلي فيه على الفنان وعالمه وأفكاره الخاصة. كان العرض مستوحى من مقال فرجينيا وولف (Virginia Woolf) النسوي “غرفة تخص المرء وحده”، حيث تقترح أنه لو كان لدى الكاتبات غرفة/مساحة خاصة بهن فقط، لكان من الممكن أن يتفوقن مثل أقرانهن الرجال. أردنا توسيع هذا المفهوم ليشمل جميع الفنانين في قطر، بصرف النظر عن نوعهم الاجتماعي – وإعطاء كل منهم غرفة خاصة به/بها – وتمكينهم من خلال منحهم تلك المساحة لتقديم أعمال تمثل ممارستهم الفنية واهتماماتهم.
ويجمع المعرض أعمالاً لتسعة وعشرين فنانًا من قطر. لقد كانت فرصة مثيرة للغاية – ليس للفنانين فقط ولكن لنا كذلك- للعمل بشكل تعاوني مع الفنانين، وتوفير الفرصة لهم لتقديم أنفسهم، أو إعادة تقديم أنفسهم لمجتمع الفن. نأمل من خلال هذا المعرض أن نقدم قراءة للفن المعاصر في قطر من خلال عدسة الفنانين في مساحتهم العقلية والمادية.
إيلينا: كان من المهم بالنسبة لنا التأكد من أن هذه الفرصة ليست فقط للفنانين لتقديم أنفسهم للجمهور، ولكن كذلك لنا كمعرض لتقديم أنفسنا. أردنا تنظيم العمل أو جمعه كله دون أن يكون ذلك مرهقًا للغاية؛ هذا ليس عرضًا جماعيًا موضوعيًا، ولكنه مقدمة لمشروع.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: أخبرانا قليلاً عن بعض المشاريع أو البرامج التي قمتما بالتخطيط لها في المعرض.
وضحى: تتمثل رؤيتنا لرواق وسوم في أن يكون لدينا مساحة ليس فقط لعرض الأعمال الفنية، ولكن أيضًا لعروض الأفلام وورش العمل والحوارات الفنية لتفعيل هذه المساحة الفنية. بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في بذل الجهد للمجيء إلى معرضنا، نود أن نقدم لهم برنامجًا عامًا أكثر تكاملاً وشمولاً يستجيب لاهتماماتهم، وأيضًا مع زيادة تقديرهم للفنون.
إيلينا: نجد أنه من الضروري أن يتم تنفيذ البرامج بعد الافتتاح، وتوجيه الجهود نحو المجتمع والجمهور. ولهذا السبب استثمرنا الكثير من التفكير في عمل برنامج جذاب، وأيضًا في التواصل وتوفير المساحة للفنانين الذين لا يمكن لهم أن يكونوا بالضرورة جزءًا من معرض منتظم.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: ما هي بعض الطرق التي تأملان في استخدام الجاليري لها لدعم الفنانين القطريين خارج قطر؟
إيلينا: بطبيعة الحال، إن الذهاب إلى معرض فني هو أمر نعمل على تحقيقه. ومع ذلك، فإن نقطة البداية للمعرض هي العمل مع فنانينا بشكل فردي، لذلك نحن نفكر في هذا الأمر، “ما هي أهداف وتطلعات جميع الفنانين الذين نمثلهم؟” ثم وضع خطة لتحقيق تلك الأهداف. على الرغم من أننا على علم بموقعنا، إلا أن التركيز لا يعتمد كثيرًا على تغيير نظرة الغرب أو المنطقة للفنانين المقيمين في قطر، بل يعتمد على التأكد من أن الفنان يأتي في المقام الأول. وفي نهاية الأمر، هذا مشروع يقوم به مؤرخو الفن. وهكذا، فإن ما يقوده هو الفن، وإيماننا بهؤلاء الفنانين والمشهد.
سيقوم دونالد ترامب بعمل تحولات غير مسبوقة في السياسة الأمريكية بتحديه للأعراف الديمقراطية والتقاليد الدستورية والقانونية في المشهد السياسي الأمريكي، بما يؤثرعلى شكل ودعائم النظام السياسي الأمريكي.
من غير المرجح أن تتمكن أرامكو من الحفاظ على سياستها الحالية في توزيع عائدات الأسهم في ظل غياب انتعاش قوي في عائدات النفط. وقد يؤدي تخفيض الأرباح الموزعة إلى آثار سلبية على الأوضاع المالية للحكومة وصندوق الاستثمارات العامة.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستخلق خطوط تماس وتوتر داخلية يمكن أن تؤدي إلى توترات اجتماعية وسياسية جديدة. إضافة إلى خطوط تماس أخطر خارجياً، قد تزج الولايات المتحدة في حرب تجارية مع الصين.
ادعمنا
من خلال تفحصها الدقيق للقوى التي تعمل على تشكيل المجتمعات الخليجية والأجيال الجديدة من القادة الناشئين، يعمل معهد دول الخليج العربية في واشنطن على تسهيل حصول فهم أعمق للدور المتوقع أن تلعبه دول هذه المنطقة الجيوستراتيجية في القرن الحادي والعشرين.