ملخص تنفيذي

يعود تاريخ ارتباط دول الخليج العربية مع دول القرن الأفريقي إلى حقبة ما بعد الاستعمار في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي على الأقل. ومع ذلك، فقد أصبح القرن الأفريقي خلال العقود الأخيرة منطقة ذات أهمية جغرافية-استراتيجية واقتصادية متزايدة، حيث سعت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى إقامة وجود عسكري وتجاري طويل الأمد على جانبي خليج عدن والبحر الأحمر، في محاولة لتعزيز مكانتهما كقوتين إقليميتين.

حتى مع تعميق دول الخليج العربية نشاطها في المنطقة، عاد حوض البحر الأحمر إلى الظهور مرة أخرى في قلب المنافسة الجغرافية-الاستراتيجية العالمية بين الصين وأوروبا والولايات المتحدة وروسيا. وقد أعطى هذا الاهتمام المكثف نفوذًا أكبر بكثير لزعماء القرن الأفريقي للمساومة على عقد صفقات أفضل أو لعب دور الرعاة مقابل بعضهم بعضًا.

لقد أثبتت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة أنه بإمكانهما الاستفادة من العلاقات من أجل أن تلعبا دورًا إيجابيًّا، حيث توسطتا في التقارب التاريخي بين الخصمين اللدودين، إثيوبيا وإريتريا، وهو ما من شأنه أن يحدث تحويلاً في المنطقة من حيث الاقتصاد والأمن والاستقرار. لكن في الوقت نفسه، امتد التنافس السعودي والإماراتي مع تركيا وقطر، ما أدى إلى تفاقم الانقسامات السابقة ورفع التساؤلات حول ما إذا كانت دول الخليج العربية هي أكثر القوى زعزعة للاستقرار في المنطقة. إن التأثير الطويل المدى للوجود الخليجي المتزايد في المنطقة وما يعنيه ذلك للديناميكيات السياسية المحلية غير واضح، ومع ذلك فمن الواضح أنه مع ممارسة دول الخليج العربية نفوذًا أكبر في القرن الأفريقي، فإن مستقبل المنطقة يتم الان وضع تصور له من جديد.

لمعرفة المزيد عن العلاقات الخليجية العربية مع منطقة القرن الأفريقي، شاهد مقاطع الفيديو أدناه مع محمد باهارون، وإليزابيث ديكنسون، ومايكل ويلديماريم، وأنيت ويبر.

• العلاقات التاريخية، استقرار البحر الأحمر
• المصالح الاقتصادية والاستراتيجيات الأمنية
• هل بإمكان الدول الخليجية أن تلعب دورا وحدويا؟

سلسلة “الخليج الصاعد” لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن AGSIW

تم طرح هذه المقالة كجزء من سلسلة “الخليج الصاعد” لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن التي تحلل دور دول الخليج العربية المفعم بالحيوية في النظام الدولي. تنظر السلسلة إلى ما هو أبعد من علاقات دول الخليج العربية مع الولايات المتحدة لتدرس العلاقات مع الدول والمناطق الرئيسية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تبحث في الدوافع وراء خيارات السياسة الخارجية لدول الخليج العربية وتعمل على تقييم الآثار المترتبة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه دول الخليج العربية والمنطقة.

 

 اقرأ البحث كاملًا